أصدر مجلس جهة درعة - تافيلالت ، في الآونة الأخيرة ، بلاغات صحفية متتالية ، تضمنت في مجملها ، أبرز الخطوات التي يزمع القيام بها ، لتأهيل الجماعات الترابية القروية ، في الأقاليم الخمسة : ( الرشيدية - ميدلت - تنغير - ورززات - زاكورة. ).. وأهم الاجتماعات ، التي عقدها مع مسؤولي الإدارة الترابية ، ومختلف الفاعلين ، في أفق خلق استراتيجية تنموية عادلة ، يستفيد من ثمارها كل المواطنين ، بغض النظر عن عرقهم ، أو نسبهم ، أو أماكن تواجدهم .... كلام جميل يثلج الصدور ، ويبعث على الأمل في النفوس ، لاسيما في ظل وجود مناطق ( من بينها كرامة ) ، عانت لمدة عقود طويلة عجاف ، من ويلات الإقصاء المقيت ، الذي مورس عليها ، إبان تبعيتها إداريا لإقليم الرشيدية .. بحيث أنها لم تتنفس الصعداء ، إلا بعد إلحاقها بإقليم ميدلت ، قبل قرابة ثمان سنوات ، في إطار التقسيم الترابي الجديد... وهي الحقيقة المرة ، التي لا نظن بأنها تغيب ، عن ذهن السيد رئيس الجهة المحترم ، الذي سبق له أن كان ممثلا للمنطقة ، بمجلس النواب ، خلال الولاية التشريعية السابقة ، علاوة على أنه زارها مرارا ، وعاين عن قرب ، مكامن الخصاص المذقع ، و ما يكابده الطفل ، والشاب ، والمرأة ، والراعي ، والفلاح ، والسائق ، والحرفي ... وهلم جرا ... أملنا -- بعد مرور أزيد من سنتين -- على خلق جهتنا ، أن يلوح في الأفق ، في القريب العاجل ، ما يشير إلى أن قطرات الأغلفة المالية المرصودة لها ، ستنزل أخيرا ، على السفح والجبل ، لترويهما ، إسوة بالواحات ..... إشارة : الصورة تبرز جانبا من الاجتماع ، الذي عقده مكتب مجلس الحهة ، يوم ثامن فبراير الجاري ، مع رؤساء مجالس الأقاليم الخمسة المذكورة في المنشور .