قد لا يكون وجها معروفا لدى المغاربة، لأنه ليس وزيرا ولا متحدثا بارعا يجيد جذب الأضواء، ولا هو قياديا حزبيا أو زعيما نقابيا تزدحم عليه عدسات المصورين، لكنه يعمل في صمت، ونجح في تطوير مؤسسته الصناعية التي يديرها، كما لا يتردد في مساعدة المعوزين. الطاهر بيمزاغ بزغ اسمه بشكل لافت هذه الأيام بعد أن اختار عن طواعية تقديم يد العون لمواطن مغربي رزق بخمسة توائم دفعة واحدة، لتصبح أسرته بالإضافة إلى ابنه الأول مكونة من سبعة أفراد، ما جعل هذه الأسرة الفقيرة توجه نداء إلى القلوب الرحيمة لمساعدتها. وسارع بيمزاغ، وهو رئيس مؤسسة الطاهر للأعمال الاجتماعية، ومدير إحدى شركات المجموعة الرائدة في مجال تحويل اللحوم، إلى إدخال السرور إلى قلب هذه الأسرة، من خلال منحها شقة فسيحة بمساحة 131 متر مربع، علاوة على توفير فرصة عمل كريم لرب الأسرة. وحرص بيمزاغ على أدق تفاصيل الشقة التي أهداها إلى والد التوائم الخمسة، حيث فكر في أن تكون مجهزة تجهيزا كاملا، خاصة غرفة التوائم، من خلال ترتيبها وفق شروط يترعرع فيها هؤلاء التوائم، من أجل أن ينعموا بالراحة ويعيشوا في ظروف سليمة وميسرة". ودأب بيمزاغ، من خلال مؤسسته الخاصة بالأعمال الاجتماعية التي تأسست قبل 3 سنوات، على مد يد العون للأشخاص المعوزين، أو الذين يعانون من وضعية اجتماعية ومهنية صعبة، فضلا عن توفير خدمات صحية واجتماعية وتعليمية لهم، مع المحافظة على كرامتهم وإنسانيتهم.