خلف البيان المشترك الصادر عقب المباحثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ووزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، يوم الاثنين بالرباط، والذي شدد على رفض فلسطين المطلق لكل المقارنات المغلوطة والمشبوهة بين قضية الصحراء والقضية الفلسطينية، إرباكاً عاما في صفوف قيادة "البوليساريو"، وجعل الكثير من المنابر الإعلامية الجزائرية تسارع الزمن لتسفيه الموقف الفلسطيني. وشكل التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مؤخرا بالجزائر، صدمة كبيرة ل"البوليساريو"، الذي يضع قضيته في كفة القضية الفلسطينية، إذ إعتبرت أنه من "العيب أن تصف فلسطين القضية الصحراوية بكونها مسألة مُختلفة"، معتبرة أن الخرجة الإعلامية للوزير الفلسطيني "سيئة ومبهمة". وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن القضية الفلسطينية شيء مختلف، فهي تتعرض لاستعمار صهيوني حاقد، و"أية مقاربة أو مقارنة مع مشكل قطري آخر، هي مرفوضة بما في ذلك قضية الصحراء التي لديها خصوصيتها". وكان رياض المالكي قد أكد عند زيارته لمدينة الرباط يوم الإثنين 23 نونبر 2015، أنه "يرفض تشبيه نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته، مع "مطالب الصحراويين بتقرير المصير".