تمكنت فرقة الأخلاق العامة بولاية أمن العاصمة، متم الأسبوع الماضي، من وضع الأصفاد في يدي منسق كان يعمل لفائدة مجموعة من الوسطاء في الدعارة الراقية مع عدد من الأشخاص القادمين من دول الخليج، وذلك ضمن شبكة تم تشكيلها، تتحرك عبر الهواتف الذكية باتصالات ورسائل نصية وفق الحاجة وإلحاح الزبون، وهي التي أصدرت الضابطة القضائية مذكرات بحث في حق أعضائها الذين تخصصوا في "السمسرة الجنسية" وتموين حفلاتها بالباغيات، ومستلزمات السهرات الحمراء الماجنة. ووفق مصادر متطابقة، فقد أثبتت التحريات والتحقيقات مع الموقوف، أن للشبكة أذرعها بإمارات الخليج وممتلكاتهن كما تتوفر على أماكن قارة لممارسة الدعارة عبارة عن "فيلات" و"شاليهات" فخمة بكل من حي الرياض وبمحيط بنك المغرب والمكتب الوطني للماء والكهرباء، وكذا بشاطىء الرمال الذهبية بتمارة، كما تتوفر على العدة اللوجيستيكية لتسهيل إحياء الليالي الماجنة، عبارة عن سيارات فارهة، تستعمل في تنقيل المومسات إلى حيث يوجد الزبون، وفق مبالغ مالية هامة. إلى ذلك، اعترف الموقوف أنه ينسق كذلك مع "باطرونة" تشتغل صحبة شقيقتها، وتتخصص في تصدير المليحات المغربيات قصد تنشيط سوق البغاء بدول الخليج، وبأنه يتقاضى نظير أعماله على مبلغ يبتدىء من 500 درهم عن كل فتاة وفرها للشبكة، وتتفاوت المبالغ، كلما استدرج فتاة إلى مواخير الخليجيين بالفيلات الفاخرة. وحسب ذات المصادر، فإن المتهم يبلغ من العمر 28 سنة ومزداد بسيدي بطاش، ومطلوب للعدالة، بعد إيقاف شريكه منذ يناير الماضي، وقد تم اعتقاله بعد وصول إخبارية عن تواجده بشارع "فال ولد عمير" بحي أكدال بالرباط، حيث جرى وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وفتح محضر تحقيق معه، اعترف فيه بالمنسوب إليه، كما أعطى إشارة بتورط شقيقه في أعمال النخاسة والوساطة في البغاء، ومعروف لدى المومسات ب "رضوان إيكس إل"، فيما جرى عرض الظنين، الإثنين الماضي، معتقلا، أمام القاضي بابتدائية الرباط.