من المرتقب، أن يتم عقد أول اجتماع للتحالف الإسلامي العسكري بعاصمة السعودية الرياض في الثالث من مارس المقبل، بهدف مناقشة التدخل البري السعودي في سوريا ضد تنظيم "داعش"، وذلك وفق ما أكده مصدر رسمي سعودي. وأفادت مصادر إعلامية، أن التحالف يضم 35 دولة بقيادة السعودية، ويهدف بالأساس محاربة أي منظمة إرهابية، فيما ستنضم إندونيسيا إلى الحلف بعد اتخاذها الإجراءات اللازمة بهذا الصدد. هذا، واعتبر محللون سعوديون أن المملكة العربية السعودية جادة في اتخاذ خطوات عملية داخل الأراضي السورية، لافتين إلى أن الرياض ستذهب إلى سوريا من أجل الشعب السوري وليس لحماية نظام الأسد كما فعلت روسيا ومن قبلها إيران، ويأتي ذلك في رد على تصريحات وزير الدفاع الإيراني "حسين دهقان" الذي اتهم فيه السعودية بتنفيذ أجندة أمريكية في المنطقة، حيث قال بالحرف الواحد: "السعودية وقطر والإمارات تسخّر قدراتها لصالح أجندة أميركا دون أن تحصل على شيء في المقابل، وأن أميركا هي التي تعطي أوامر للسعوديين بشأن الموقف من التطورات الميدانية في سوريا". وووجه دهقان أصابع الاتهام إلى السعودية، مؤكدا أن هذه الأخيرة ستشكل عدوانا على سوريا إذا قامت بإرسال قوات برية هناك من دون موافقة دمشق. وأضاف: "إن السعوديين يتحدثون هذه الأيام عن إمكانية تدخلهم العسكري في سوريا بطلب من الولاياتالمتحدة، وذلك بهدف حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي". وحسب ما يراه محللون سعوديون، فإن كلام "دهقان" يعتبر دليلا واضحا على خوف إيران من تأثير التدخل العسكري السعودي على مصالحها الطائفية بسوريا. وقال دهقان إن إيران تعتبر دخول أي قوات لبلد آخر يجب أن يتم بدعوة وموافقة من ذلك البلد، وفي حضور مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا. إلى ذلك، يحمل شهر مارس المقبل في طياته عددا من التطورات على صعيد سوريا، وربما ستكون الأراضي السورية ساحة لأول تحرك عسكري للتحالف الإسلامي برعاية السعودية.