أظهر شريط فيديو حصلت عليه "نون بريس" قيام قائد منطقة الشماعية، بإقليم اليوسفية، رفقة عناصر من القوات المساعدة بالاعتداء، بالضرب والدفع، في حق رجل أربعيني، يُطالب بالتشغيل، ضمن عشرات المتحتجين من أبناء المنطقة. وأفاد مراسل "نون بريس"، أن جماعة الشماعية، التي يُسيّرها حزب الحركة الشعبية، تعرف منذ أزيد من شهرين حركات احتجاجية للمطالبة بالتشغيل، وهو ما دفع الجماعة إلى فتح باب القُرعة، من أجل تشغيل 120 فرداً، من بينهم 20 امرأة، بشكل موسمي، في إطار ميزانية الإنعاش الوطني. وأضاف المصدر ذاته، أن يوم الثلاثاء حضر أزيد من 400 شخص، للوقوف على فرز نتائج القرعة، بحضور ممثلي الباشوية، والقوات المساعدة وموظفي الجماعة، وقائد المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الأخير توجّه إلى أحد المواطنين، يُدعى عباس، بالضرب لمنعه من الولوج، بعد ان أصر على ذلك، وتبعه في ذلك عناصر القوات المساعدة في الاعتداء عليه أمام زوجته التي تدخلت لإنقاذه، وهي تحملها طفلها. وأوضح عباس (41 سنة) في تصريح ل"نون بريس" إنه يُعاني من البطالة منذ سنوات وهو أب لطفلين، قائلا "حضرتُ من أجل المُطالبة بحقه في الشغل، لكن قائد المنطقة قال لي "أنت ماتصلاحش للخدمة وضربوني قدام مراتي"". بعد حادث الاعتداء على عباس، انتفض أبناء الشماعية ضد السلطات، وتوقفت عملية القرعة، بعد ان وصل عدد المحسوم في أسمائهم 50 فرداً.