كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حقيقة "غضب" الملك محمد السادس منه. وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، خلال كلمته في الملتقى الوطني ال12 لشبيبة حزب "العدالة والتنمية" مساء الأحد 24 يوليوز الجاري بمدينة أكادير، إن "الإصلاح عملية طويلة وثقيلة، ولكن لا يوجد خير منها"، نافيا ما يشاع عن أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، غاضب منه. وأضاف بنكيران بأنه "لا يمكن المغامرة بالنظام أو الملكية"، معتبرا أن "الحفاظ على الملكية مهمة الوطن والمواطنين قبل أن تكون مهمة الملك وأسرته"، نافيا في الوقت ذاته أن يكون الملك محمد السادس، غضب عليه، كما تروج بعض الجهات مؤخراً.. وفي هذا الصدد، قال بنكيران: "إذا قال العاهل المغربي إنه غاضب مني، وطلب مني الرحيل، لن أمكث في منصبي دقيقة واحدة". ولفت إلى أن "الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها يوم 7 أكتوبر المقبل، سيتم الانتصار فيها على التحكم (في اشارة إلى بعض الأحزاب التي تريد التحكم في المشهد السياسي بمساعدة بعض النافذين في الدولة)، ولكن لا يمكن القضاء على هذا التحكم بشكل نهائي. وانتقد رئيس الحكومة بعض الجهات التي تريد أن تبعث الأوراق بالمشهد السياسي داخل بلاده. كما نفى بنكيران أن تكون لحزبه (العدالة والتنمية) أية علاقة مع أية جهة خارج البلاد، وأن حزبه "يدافع عن وطنه وشعبه وملكه. وقال إن "منطق الاستعمار التي تعتمد بعض الدول الغربية انتهى، وأن رأس بلاده مرفوعة بفضل الله تعالى والعاهل المغربي والحكومة والشعب، وأن بلاده تعرف استقراراً وأمنا". وخاطب بنكيران شبيبة حزبه قائلا "ولو بدلتم جلدكم لن يقبلوا بكم، لأن أيديكم نظيفة، في حين أن أيديهم متسخة ويعتبرون كل الأيدي متسجة"، لترتفع بعدها شعارات شبيبة العدالة والتنمية "الشعب يريد ولاية ثانية"، ليرد بعدها على هتافهم : "إذا كان الشعب يريد ولاية ثانية فسيكون ذلك..وإرادة الله هي إرادة الشعب"، داعيا شباب حزبه إلى العمل من أجل ولاية ثانية". واستطرد بنكيران قائلاً إنه "في السابع من أكتوبر لن نقضي على التحكم بل سننتصر عليه".