تتواصل تداعيات عودة المغرب للاتحاد الإفريقي بعد 32 سنة من انسحاب المملكة منه مباشرة بعد انضمام البوليساريو، ما جعل العديد من المهتمين والباحثين يربطون بين الخطوة وإمكانية طرد ممثل الجمهورية الوهمية . الدكتور "العلوي لمراني محمد" الأمين العام للفيدرالية الدولية للدفاع عن الصحراء المغربية، والمسؤول الأول عن مركز الأبحاث والدراسات حول القضايا السيادية، اعتبر استرجاع المغرب لمقعده في الاتحاد الأفريقي مسألة منطقية، لأن المغرب لم يغب بتاتا عن القارة السمراء، ذلك أنه بعد انسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1983، أصبح عضوا في المكتب التنفيذي للمنظمة الفرنكوفونية في عهد الراحل الحسن الثاني وبطلب من هذه الأخيرة . وأبرز المتحدث نفسه لموقع "نون بريس" أن المغرب ظل محافظا على علاقاته التقليدية التاريخية مع حلفائه الأفارقة، خصوصا إفريقيا الغربية التي استعصت بشكل نهائي على الديبلوماسية الجزائرية، بل إن المغرب تدخل لحسم بعض القضايا الإفريقية خاصة الصراع في أنغولا بين النظام ومنظمة UNITA. وأكد العلوي لمراني أنه كيفما كان الأمر فإن استرجاع المغرب لمقعده وتهديد وجود الانفصاليين هو تتويج للديبلوماسية المغربية التي يجب أن تبقى محافظة على نفس الوثيرة في التعاطي مع القضية الوطنية إفريقيا إن لم نقل بأكثر، وذلك لطرد الانفصاليين من الاتحاد الإفريقي والتي هي مسألة وقت ومسطرة قانونية ليس إلا وعلية يقول الدكتور يجب أن نحافظ على روح التعبئة واليقظة لقبر المخططات التي يتبناها النظام الجزائري ومخابراته العسكرية على وجه الخصوص.