وصلت يوم الثلاثاء 26 يوليوز الجاري، سيارة للدرك الملكي على محكمة الاستئناف بالدار البيضاء وعلى متنها ثلاثة متهمين، تورطوا في جنايات الاختطاف والاغتصاب، وكانت ضحيتها نادلة لا يتعدى عمرها العشرين سنة، في الوقت الذي كانت عدد من النسوة تردد بالقرب من المحكمة عبارات " عبارات جابوهم جابوهم". وفي هذا السياق ذكرت مصادر إخبارية، أن أسر وأقارب المتهمين حلوا بكثرة قبل وصول عناصر الدرك التابعة لمركز عين الذئاب، إلى المحكمة من أجل التقديم، ولم ينفضوا من المكان إلا بعد الظهر حين علموا أن المشتبه فيهم سينقلون إلى سجن عكاشة. وانطلقت القضية التي توبع فيها المشتبه فيهم، السبت الماضي بدوار حارث حمري، في حوالي العاشرة والنصف ليلا، حينما غادرت الضحية مقر عملها بإحدى المقاهي قرب منطقة حارث حمري بدوار بوعزة، إذ رافقها مشغلها مثل العادة لإيصالها إلى محطة سيارات الأجرة، لكن ما إن وصلا إليها حتى هاجمهم ثلاثة شبان، مدججين بالأسلحة البيضاء كبيرة الحجم، متفوهين بعبارات أثارت الرعب في نفس المشغل، الذي تلقى تهديدات مباشرة ففر هاربا من المكان، فيما اختطف الجناة الضحية. وقد جرى الاستماع إلى المتهمين الذين أظهر البحث أن بعضهم له سوابق، وأنهم يتحدرون من المنطقة نفسها، فيما تبين أن الضحية دأبت على استعمال سيارة أجرة للتوجه إلى المنزل بمدينة الرحمة، ليتم تمديد الحراسة النظرية للمتهمين وتعميق البحث معهم حول الجرائم التي ارتكبوها قبل إحالتهم على الوكيل العام للملك أمس الثلاثاء.