قال عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، إنه وفي حال أراد الشعب المصري منه خوض الانتخابات الرئاسية مرة أخرى فإنه سيفعل ذلك. وأفاد السيسي، خلال حوار صحفي أجراه مع رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية استمر لمدة 7 ساعات، أنه لا يمكن إلا أن يتجاوب مع إرادة المصريين. وأوضح السيسي، في سلسلة من التدوينات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك قائلا: "لا يمكن أبداً ألا أتجاوب مع إرادة المصريين.. أنا رهن إرادة الشعب المصري، ولو كانت إرادة المصريين هي أن أخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى، سأفعل ذلك". وبحسب ما أورده موقع CNN فقد تابع السيسي في تدوينة منفصلة: "هناك تنوع في فهم المسائل الفقهية، وليس هناك رأى واحد يُفرض على الناس، وعلينا ألا ندع الناس تتجه إلى التطرف.. ندعم القوى السياسية والأحزاب لدفع التجربة المصرية، وعلينا أن نعطى الفرصة لتأخذ التجربة مداها، وأن نتجنب حالة عدم الثقة في بناء سياسي فاعل.. نحرص على أن تكون انتخابات المحليات المقبلة خطوة مهمة على طريق النُضج السياسي." وكان نشطاء مصريون مؤيدون لعبد الفتاح السيسي، قد بدأوا في بداية شهر غشت الجاري، في حملة تستهدف الحصول على 40 مليون توقيع، تطالب بمد فترة رئاسة السيسي إلى 8 سنوات، بدلا من 4 سنوات، كما ينص الدستور المصري، الذي تم إقراره في 2014. وقال منسق الحملة، ياسر التركي، في تصريح صحافي "إن حملة التوقيعات بدأت بالفعل، واستطاعت أن تحصل على 120 ألف توقيع في مدن الصعيد، وسيتم التنسيق مع باقي المحافظات المصرية.، بهدف الوصول للرقم المطلوب (40 مليونا). وعن تعارض ذلك مع الدستور المصري، قال القاضي، إن "الحملة بعد الانتهاء من التوقيعات سترفعها إلى مجلس النواب المصري ليتخذ القرار بشأنها". وأشار التركي إلى أنه تم تشكيل مجلس إدارة للحملة لكي تنسق مع كل المحافظات المصرية، من أجل التوقيع على الاستمارات لتصل إلى الرقم المطلوب وإعادة تجميعها بواسطة الأعضاء المنتشرين من حملة الشباب في المحافظات، مضيفا أن الهدف من مدة فترة الرئاسة «ليتمكن السيسي من تحقيق المشاريع الكبيرة وإنهاء الخطوات الجادة التي بدأها والديمقراطية، حيث يسعى الرئيس لرفع مستوى المعيشة للمواطن المصري وتوفير الأمن له". يذكر أن نص المادة «140» من الدستور، تنص على أن رئيس الجمهورية يُنتخب لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة.