اضطرت السلطات المحلية بالدريوش، بتاريخ 21 يوليوز الجاري، وتحت ضغط محتجين، لنقل فعاليات المهرجان الخطابي الذي يخلد الذكرى 94 لمعركة أنوال، إلى قاعة الاجتماعات بعمالة الدريوش، عوض المكان التاريخي الذي كان مبرمجا، وهو جماعة" تليليت" القروية ببلدة أنوال التي جرت بها وقائع المعركة التاريخية. " تهريب" الحفل/ الذكرى الذي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بتعاون مع عمالة إقليم الدريوش، جاء بعد أن غص المكان المتراجع عنه بعشرات المواطنين ينتمون لمدينة الدريوش، وجماعة "تليليت"، وجماعات إقليمية أخرى، رفعوا أصواتهم محتجين على ما سموه "فرض سياسة الواجهة في ظل الإقصاء والتهميش الذي يضرب الإقليم المناضل"، بتعبير أحد المحتجين. وكان المحتجون الغاضبون يرددون شعارات فيها كثير من الاستفزاز، والإضرار بمطلب الانتماء الوطني يقول أحد المسؤولين الذي أحال أيضا على لافتات كان يحملها المضادون للاحتفال، مكتوب عليها بالعربية والأمازيغية، واحد من الشعارات الموصوفة خطيرة ومتهورة:" تحرير الريف معركة حرية ووجود". إلى جانب إشهار" راية أمازيغية"، كانت أيضا مثار غضب الكثيرين ممن عاينوا الحدث. تدخل عناصر حفظ الأمن بهدف تفريق الجموع، لاقى ردود أفعال مضادة من المتظاهرين، أشعلت فتيل مواجهات بين الطرفين، اعتمد فيها المواطنون الرشق بالحجارة، والاحتماء بتضاريس جبيلة محاذية، بينما تم اعتقال البعض، وإصابة آخرين بجروح لم ترق إلى مستوى الخطورة. بلدة أنوال/ الأحداث المغربية: محمد عثماني