يجري المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقات مع مواطن مغربي، رفقة شخصين تركيين، اعتقلتهم مصالح أمنية بمدينة وجدة بشبهة الانتماء لتنظيم إرهابي. المشتبه فيهم، تم توقيفهم وهم متلبسون في اختلاس مكالمات هاتفية من إحدى الشركات الوطنية للاتصالات، وفق ما أبلغ به المصدر الأمني، ويعتمدون في عملية الاختلاس على أجهزة تكنولوجية متطورة. وأكدت التحقيقات الأولية أن التركيين ينتميان لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، وسبق لأحدهم أن استفاد من تأطير إرهابي ببادية حماة" بسوريا، ومن تداريب على استعمال السلاح، وكذلك شارك في معارك ضد الجيش السوري النظامي. وأكدت التحقيقات أيضا أن التركيين يقيمان ببلدة على الحدود مع سوريا، ويرتبطان بقياديين في تنظيم داعش بهدف الدعم اللوجستيكي اختلاس المكالمات الهاتفية هذا، يعيد إلى الأذهان أيضا ما يتداوله متخصصون في مجالات الاتصال، ملخصه أن الدواعش تنبهوا إلى أهمية أن يستغلوا شركة اتصالات المغرب في الربح المالي عن طريق اختراع حيل، يقوي نسبة نجاحها هذا الارتباط الحميمي واليومي للمواطنين بعالم الاتصالات والإنترنت، فأنشأوا موقعا لهم، يقلدون به موقع شركة اتصالات المغرب شكلا ومضمونا، ثم نشروا إعلانا منذ أقل من أسبوعين، يدعون فيه أن" اتصالات المغرب" وبمناسبة افتتاح موقع جديد لها، تمنح زبناءها 200 درهم مجانية للاتصال بأي هاتف محمول، وتشترط إدخال رقم الهاتف، وبعده النقر على روابط الإعجاب لزيادة المعجبين، وأيضا زيادة صفحات أخرى يبيعونها، ويجنون منها أرباحا كبيرة، وبهذا يتمكن المحتالون من الزيادة في رصيد الأدسنس، بحكم أن شركة جوجل أدسنس تكافىء بربح مادي واضعي إعلاناتها على مواقعهم، وبهذه الطريقة يضمن الدواعش ربحا ماديا من خلال هذا النشر بفضل ضحاياهم على النت. ولأجل أن يضمن المحتالون انتشار الرسالة على الصفحات والمواقع الأخرى، يفرضون شرطا أخيرا للاستفادة من كذبة التعبئة المجانية، وهو نشرها على الفيسبوك. الأحداث المغربية وجدة: محمد عثماني