علم من مصدر مطلع بأن الأمور في «التجمع الوطني للأحرار» تسير من سيئ إلى أسوأ. ففي الوقت الذي يسعى فيه صلاح الدين مزوار، الأمين العام للحزب، إلى لمِّ شمل كل تيارات ومكونات حزبه للاستعداد لدخول غمار السباق الانتخابي المقبل والاستفتاء الدستوري المنتظر، هناك أصوات معارضة لصلاح الدين مزوار لا تود رؤيته على رأس الحزب مجددا. وفي هذا احترام واضح لآليات اللعبة الديمقراطية، غير أن الخلل يكمن -حسب بعض المراقبين- في دخول بعض الأصوات النشاز على الخط في هذا النقاش الحزبي الداخلي خدمة ل«أجندة سرية» تدفع بالحزب إلى الهاوية وتحوله إلى رهينة في يد تيار يديره من خارج هياكله. ويسعى مهندسو هذه «الأجندة السرية» إلى إجهاض أي حلم ل«التجمع الوطني للأحرار» بلعب دور داخل الحكومة المقبلة، لأن هذا السيناريو يتعارض كليا مع مصالح بعض الأسماء «المحسوبة» على الحزب والتي أصبحت تتحرك مؤخرا تحت الطلب لتتقدم صفوفه الأمامية دون توفرها على رصيد نضالي يذكر.