شنت السلطات الجزائرية في الآونة الأخيرة حملات تمشيطية واسعة النطاق ضد المغاربة المقيمين في هذا البلد بطرق غير شرعية ويتعلق الأمر بالمواطنين المغاربة الذين يشتغلون في قطاع البناء من صباغة وجبس وكهرباء وغيرها من المهن الأخرى التي لها ارتباط بفن العمارة. وحسب معلومات استقاها الرادار قبل قليل من منظمات حقوقية جزائرية، أن سلطات هذا البلد تعاملت بأسلوب لا حضاري يحط بكرامة الإنسان في تحد سافر لكل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان،. ومن جهة أخرى فقد بلغ عدد الموقوفين 17 مغربيا تتراوح أعمارهم ما بين 21و35 سنة ، في كل من مدن أم البواقي والبويرة وميلا، وتراوحت مدة الأحكام في حق الحرفيين الموقوفين ما بين شهرين و6 أشهر. وفي السياق ذاته شكل المغاربة وعلى مر السنين معادلة صعبة في بناء الجزائر بفضل حنكتهم وتجربتهم في مجال فن العمارة، إذ يرجع لهم الفضل الكبير في تطوير هذا القطاع الحيوي والهام جدا بهذا البلد ، وفي الوقت الذي كان على السلطات الجزائرية أن تحتفي بهم اعترافا لما أسدوه لها من خدمات تنكرت لكل هذا وكافأتهم من خلال الزج بهم في غياهب السجون. وهنا أود أن أوجه كلامي للجمعيات التي ابتلانا الله بها في هذا البلد والتي تتهافت وراء الفنانين الجزائريين من أجل جلبهم لتنشيط المهرجانات الباهتة مقابل مبالغ مالية ضخمة تدفع لهم بالعملة الصعبة، في حين أن هؤلاء الشبان بين قوسين "ما تايسواو ا حتى بصلة في بلدهم" فالشاب مامي من الحبس إلى وجدة، والشاب بلا ل من السبات العميق طيلة السنة المصحوب بتناول كل أصناف المخدرات بما فيها الصلبة، إذ يظل ينتظر وصول الصيف "باش يجي المغرب باش يكرش" "الله يذل لي ذلنا آمين "