وفي هذا فليتنافس المتنافسون العلامة الفاضل الدكتور مصطفى بنحمزة وجمعية المحسنين بوجدة تتدخل لفك اعتصام أساتذة الخصاص وتمنح أكثر من 67 مليون سنتيم للمعتصمين المحسنون لهم أجر عظيم عند الله، قال تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} [الرحمن: 60]. وقال: {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً} [الكهف: 30].وقال: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} [البقرة: 195].وقال: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56]. بعد أكثر من 3 أشهر من الاعتصام المفتوح أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية ، لأساتذة سد الخصاص للمطالبة بتسوية وضعيتهم المالية والإدارية وضمان الالتحاق بعملهم في أقرب الآجال، رغم تدخلات عدة فعاليات سياسية وحقوقية بالمدينة من أجل مساندتهم ودعمهم في محنتهم لإيجاد حلول ناجعة لمعضلتهم وتسوية وضعيتهم المهنية على غرار الفئات التي سبقتهم في الخدمة المدنية، "العرضيون ومنشطو التربية غير النظامية..."، مع صرف مستحقاتهم المالية التي قالوا إن مدير الأكاديمية الجهوية امتنع عن صرفها بذريعة عدم توقيعهم على العقد الذي أصدره وزير التربية الوطنية السابق محمد الوفا، والذي يعتبره الأساتذة "عقدا مهينا لكرامتهم يراد به التحايل على القانون من أجل حرمانهم من حقوقهم العادلة والمشروعة"، بحيث يعتبرهم أجانب عن هيأة التدريس يقدمون فقط ساعات إضافية أسبوعيا لا تتجاوز ثماني ساعات، عكس ما يتوفرون عليه من أدلة وإشهادات تثبت اشتغالهم أسبوعيا لمدة 30 ساعة في التعليم الابتدائي، 24 ساعة بالتعليم الثانوي الإعدادي و21 ساعة في التعليم الثانوي التأهيلي وفق جداول زمنية كاملة مثلهم مثل جميع زملائهم من نساء ورجال التعليم. وفي هذه السياق وخارج النطاق الرسمي والسياسي تمكنت جمعية المحسنين بوجدة، من إيجاد الحلول المناسبة لهذه الفئة، بعد عدة اتصالات مع وزير التربية الوطنية "رشيد بلمختار" الذي استجاب لطلب الجمعية التي قامت بعقد عدة اجتماعات ماراطونية مع المتضررين بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، لإيجاد الصيغة الملائمة لفك هذا الاعتصام الطويل الذي لم تستطع جهات رسمية حكومية رفعه وفكه، وأفاد مصدر لجريدة الرادار أن جمعية المحسنين قامت أيضا بمنح المعتصمين أكثر من 67 مليون سنتيم بمعدل 4000 درهم للأستاذ الواحد على سبيل الدعم والمساندة 168 مستفيد . حيث عاين الرادار صبيحة يوم الجمعة فاتح نونبر أساتذة الخصاص وهم يهدمون خيامهم التي كانت منصوبة أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، بالتالي رفع وفك اعتصامهم المفتوح الذي دام أكثر من 3 أشهر، في انتظار إعادة انتشارهم.