لمواطنين مغاربة عزل أصيب مواطن مغربي يدعى "لحسن كيراث" أول أمس الأحد في بطنه برصاص الحرس الجزائري بمنطقة بني خالد المتاخمة للشريط الحدودي حوالي 30 كيلومتر شمال مدينة وجدة ، مما استدعى نقله على وجه السرعة نحو مستشفى الفارابي لتلقي الإسعافات الضرورية،وتعود تفاصيل الحادث وفقا لإفادات ساكنة المنطقة ل "صحيفة الناس" أن الضحية البالغ من العمر حوالي 46 سنة ، الذي كان يتاجر في الكازوال المهرب فاجأه أحد عناصر حرس الحدود الجزائري بوابل من الرصاص دون سابق إنذار . وفي سياق آخر وخلال الأسبوع الماضي وبمنطقة تسمى "روبان" حوالي 15 كيلومتر جنوب مدينة وجدة، قامت عناصر الحدود الجزائري بالتحرش بأربعة مغاربة يشتغلون كتقنيين بورش بناء السياج الحديدي الذي انطلقت به الأشغال في الآونة الأخيرة، حيث عمدت على جرهم واستدراجهم بالقوة نحو التراب الجزائري من أجل اعتقالهم والزج بهم في غياهب السجون بتهمة الهجرة السرية، لولا تدخل بعض العناصر الأمنية المغربية المكلفة بحراسة الحدود الذي عملت على تهدئة الوضع وثني العناصر الجزائرية على عملها هذا بأسلوب لبق وحضاري لتجنب وتفادي الدخول معها في ملاسنات ومشادات كلامية وهذا ما يرغب فيه العسكر الجزائري الذي يسعى بكل الطرق والوسائل لجر المغرب لخوض حرب بالشريط الحدودي، بغاية تصدير الأزمة السياسية الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط فيها هذا البلد، وما ترتب عن ذلك من احتقان للوضع في العديد من المدن الجزائرية وبصفة خاصة مدينة غرداية التي تشهد غليانا شعبيا غير مسبوق منذ أكثر من شهرين من الزمن دون أن تتمكن السلطات الأمنية الجزائرية من احتواء الوضع والتحكم في زمام الأمور بعدما خرجت عن نطاق الهيمنة والسيطرة وعمت الفوضى العارمة كل أرجاء المدينة. ومن جهة ثانية فقد خلف هذا الحادث استياء عميقا لدى ساكنة المنطقة، الذين نددوا بهذا السلوك الغير لائق لحرس الحدود الجزائري، مطالبين في الوقت ذاته من السلطات المغربية التدخل الفوري والعاجل لحمايتهم من تهور العسكر الجزائري الذي يتباهى بعض من عناصره لاستعمال سلاحه الناري ضد مواطنين عزل وأبرياء. لا يمر يوم دون أن لا يلعلع الرصاص بالشريط الحدودي من طرف مختلف العناصر الأمنية الجزائرية المكلفة بحراسة الحدود البرية الفاصلة بين المغرب والجزائر بطرق عشوائية ،و بدون سابق إنذار ولأسباب تافهة حيث لم يسلم من بطش الرصاص الطائش لحرس الحدود الجزائري مواطنين أبرياء عزل قادتهم ظروفهم في تلك اللحظة التواجد بالشريط الحدودي سواء كانوا مواطنين مغاربة أو تعلق الأمر بالمهاجرين الغير نظاميين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، وحتى الحيوانات بدورها لم تسلم من الرصاص الطائش لهذه الأجهزة الأمنية التي لم تتردد ولم تتوان في استعراض عضلاتها على المدنيين في تحد سافر لكل المعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.