حميد أبولاس: الخطاب الملكي كان “شاملا ومركزا وواقعيا”
قال أستاذ القانون العام بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ، حميد أبولاس، إن الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، بمناسبة ترؤس جلالته لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة، كان “شاملا ومركزا وواقعيا”. وأضاف الباحث الجامعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي كان واضحا وصريحا ، واستمرارا لخطاب العرش، حيث حدد جلالة الملك الصعوبات التي تعيق تطور النموذج التنموي المغربي. وسجل أن جلالة الملك جدد التأكيد على إرادته الراسخة للمضي قدما في مسلسل الإصلاحات وإعطاء العبرة لكل من يتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام، لافتا إلى أن جلالته “أرسى بالفعل أسس مقاربة فعالة في مجال تدبير الشأن العام ومهد الطريق لمسيرة جديدة”. على المستوى الدبلوماسي، اعتبر الباحث أن قرار جلالة الملك إحداث وزارة منتدبة بوزارة الخارجية مكلفة بالشؤون الإفريقية، يأتي ليعزز السياسة الإفريقية للمغرب ، ويجسد إرادته لجعل إفريقيا في صلب سياسته الخارجية ، وتشجيع التعاون جنوب – جنوب، فضلا عن تجديد التأكيد على تمسك المغرب بجذوره الإفريقية. وبخصوص التوجيهات الملكية للمجلس الأعلى للحسابات للقيام بمهامه في تتبع وتقييم المشاريع العمومية، بمختلف جهات المملكة، اعتبر السيد أبولاس أنها تؤكد على ضرورة التنفيذ الفعال لمشاريع التنمية المبرمجة أو المفتوحة، مع تبني حلول عملية ومبتكرة وقابلة للتطبيق لحل مشاكل المواطنين. وتابع أن جلالة الملك وجه أيضا الحكومة لوضع جدول زمني مضبوط لاستكمال تفعيل الجهوية المتقدمة، كما أهاب بالمجالس المنتخبة وخاصة على مستوى الجهات تحمل مسؤوليتها في تدبير شؤون كل منطقة، وهو ما يشكل دعوة لوضع آليات فعالة تضمن تقوية النموذج التنموي المغربي على المستويين المحلي والجهوي. وأشاد الأكاديمي المغربي بالدعوة التي أطلقها جلالة الملك لوضع سياسة مندمجة جديدة موجهة للشباب، تتمحور حول التكوين والشغل، مع إعطائهم الكلمة للمساهمة في إعدادها.