أسدل الستار مساء أمس على اليوم الأول من الافتتاح المؤتمر الخامس لحزب الإتحاد و الدستوري بحضور وازن لمجموعة من الضيوف على مؤتمر الحزب من أمناء أحزاب سياسية ومثقفين وفنانين ورياضيين مغاربة، حيث افتتح المؤتمر بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيط الوطني، وأعطى السيد محمد ساجد كلمة ترحيبية للضيوف باسم مجلس مدينة الدارالبيضاء، تلاها التقرير المذهبي للأمين العام للحزب السيد محمد أبيض حيث تطرق فيها لمختلف اهتمامات الحزب وقناعاته وطنيا وعربيا. سيستأنف المؤتمر أشغاله اليوم بانطلاق أوراش اللجان المتخصصة : ورشة الحرية : للقضايا السياسية ورشة التضامن : للقضايا الاجتماعية والثقافية والبيئية ورشة التنمية : للقضايا الاقتصادية ورشة الكرامة : لحقوق الانسان وقضايا الساعة و اعتبر السيد الأمين العام للحزب أنه ليس من المناسب أن ننتج نفس الخطابات التي تستعرض الماضي وتسجل المواقف وتستشرف المستقبل، لأن السياقات الوطنية والإقليمية والدولية غير عادية خصوصا وأننا في المغرب عشنا ثورة قانونية بدستور 2011، الذي جاء مقويا لدور الأحزاب السياسية مع وجود نيات لتبخيس دورها في تأطير المجتمع. كما طرح السيد محمد أبيض على المؤتمرين الدستوريين التعمق في روح الدستور الذي يترجم في شعار المؤتمر '' حرية، كرامة وتنمية" الشعار الذي، كما جاء في الكلمة السيد الأمين العام، ليس سوى قيم انسانية تبنى عليها المجتمعات وأن تحقيقها يحتاج إلى وجود الامن والاستقرار، خصوصا ما يعيشه العالم من تهديدات ارهابية مهددة القيم الانسانية. كما دعا السيد الأمين العام إلى إعداد سياسات استشرافية للمستقبل قاطعة مع الفكر الجاهز والباعث للأمل للشباب، والقضاء على عاهات التعليم والتشغيل والبحث عن حلول فعالة للمشاكل الحقيقية للبلاد.
