والى الان …ما اجتمع شخصان او اكثر من الذين جايلوك وهم يستحضرون نولستالجيا فريق غزالة سوس الا ووقفوا كثيرا عن ترديد اسمك وبالتفصيل الممل احيانا يصل حد استذكار الاجواء المناخية لمقابلة ما…لون القميص …اسم الحكم ..بعد ان يتم استعراض كل البصمات الكروية التي تركتها هنا وهناك… الكثير من الجزئيات التي تدفعك الى الاعتقاد على ان الحدث وليد البارحة والحال ان الظاهرة الكروية المتحدث عنها غادرت الملعب منذ اكثر من ثلاثين سنة تقريبا ليتساءل المرء كيف استطاع هذا الاعب ان يبقى في الذاكرة والوجدان بعد كل هذه المدة لتجد ان السر في هذا الخلود هو الابداع …لاعب خلاق وخلوق…صفتان لازمتان وملازمتان لمسيرتك نعم هو الاعب الذي يلعب بعينه اما القدم فتفصيل من خلال التسديدات الهادفة او التمريرات العرضية …هوالمبدع لشاعرية اللقطة وسط زحام أرجل الخصم وفي حيز مكاني دقيق وباقل مجهود بدني ..هي لقطات بهذا الزخم الفني والابداعي التي تفاعل معها عشاقك ذات زمان …وهي نفسها التي مازالت تتردد بين محبيك والى الان نعم هو الاعب الذي ترك بصمته وانسحب …انسحب بهدوء..وبدون ضجيج كعادته طبعا… دون ان يلتف الى الاخرين… ادار عينيه الى الاسفل كأي صوفي طلق الثرثرة واللغو …وانخرط في هذا الصمت الرهيب المحرج لكل المؤسسات الرياضية بالمدينة والجهة الغائبة وبالاطلاق عن اية التفافة معنوية اتجاه هذه التحفة التي اسعدت الجماهير السوسية طيلة 25 سنة من الممارسة من القرن الماضي. وللحقيقة والتاريخ يقر كل من عاشر هذا الاعب / الساحر بانه محصن ضد الغرور بالرغم من نجوميته وصدى اشعاعه خارج الجهة والوطن …قنوع حد الصوم عن كل اغراءات الحياة…متواضع حد الاحراج…صموت الى مستوى القتاعة بان كل ماهو حقيقي يكون دائما صامتا . نعم هو الاعب الذى لم يغادر ذاكرتنا قط كجزء من ذاكرة مدينة اكادير الرياضية بل تعيد تداول اسمه كرمز لدوري رمضان الذي دأبت جمعية ايزوران تنظيمه كل سنة وكنوع من ترميم هذه الذاكرة بين الاجيال لكنه ايضا رسالة واضحة الى ذوي القرار الرياضي الذين تجاهلوا هذا النجم المتميز وسط الملعب بابداعاته وخارج الملعب باخلاقه العالية . في الحقيقة هو شرف لهذه المؤسسات الرياضية ولفريقه الاصلي ان ينظم حفلا تكريما للاعب بمثل هذه الصفات.