– متابعة: حظي كل من الممثلة المغربية ثريا العلوي والكاتب المسرحي محمد قوتي، بتكريم خاص، خلال افتتاحية الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، التي انطلقت مساء أمس الاثنين، تحت شعار "المسرح شاهد على ميلاد طنجة الكبرى". وقالت ثريا العلوي، في تصريح بالمناسبة ،انها فخورة بهذه الالتفاتة من منظمي المهرجان باعتبار ان هذا التكريم هو الاول لها الذي تشرفت به في مجال المسرح ، مشيرة الى ان هذا التكريم يحسسها ببداياتها على خشبة المسرح واطلالاتها الاولى على الجمهور ،وهو بمثابة عودة الى الجذور والى بيت المسرح الذي انطلقت منه كممارسة للتمثيل قبل خوضها غمار السينما والاعمال التلفزيونية . ومن جانبه، قال الكاتب المسرحي محمد قوتي، في تصريح مماثل ،ان التكريم يولد لديه سعادة كبيرة وفرحة مزدوجة ،باعتباره مقدم من طرف جيلين ،الاول مخضرم ويمثل جيل الرواد من المسرحيين الذين لهم باع طويل في مجال المسرح، كتابة وتمثيلا واخراجا، وجيل الشباب الذي يؤثث فضاء هذا المهرجان ويمثل الخلف الذي يحمل مشعل المسرح الوطني. وأكد القيمون على المهرجان ان تكريم الوجوه المسرحية المرموقة هو تكريم لكل رجالات المسرح المغربي على عطاءاتهم المتميزة في تقدم فن المسرح والرقي بأب الفنون تأليفا واخراجا وتشخيصا، كما يأتي هذا التكريم لحث الاجيال المسرحية الصاعدة على المزيد من العطاء والاجتهاد واثراء الحقل المسرحي. وقد انطلق المهرجان، الذي تشرف على تنظيمه جمعية العمل الجامعي والمدرسة الوطنية للتجارة، بفقرات تنشيطية بفضاء ساحة الأممبطنجة وموكب كرنفالي جاب شوارع مدينة البوغاز نحو قاعة الخزانة السينمائية، التي احتضنت حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان،الذي تم خلاله بفضاء مدرسة "سيفيرو أوتشوا" عرض مسرحية لفرقة برازيلية بعنوان "سالام عليك" ،الذي تقدم خارج اطار المنافسة . وتشارك في فعاليات المهرجان 17 فرقة مسرحية، تمثل 12 دولة إفريقية وأوربية وآسيوية، وهي غينيا والسينغال و الكامرون ومصر وتونس و الجزائر و جمهورية ليتوانيا وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإيطاليا و البرازيل ،بالإضافة إلى المغرب البلد المضيف ،الذي سيكون ممثلا في هذا الحدث المسرحي بخمس فرق جامعية. وتتكون لجنة تحكيم المهرجان من الممثل والمخرج جواد علمي، والباحث والناقد المغربي حسن يوسفي، والمخرج المسرحي مصطفى شوقي، والكاتب المسرحي الحسين الشعبي و الممثلة المغربية ثريا العلوي، والكاتب المسرحي المعروف محمد قاوتي، والكوميدي المغربي محمد الخياري. وسيتم ضمن برنامج المهرجان تنظيم تكريم خاص للفنان المغربي محمد الخياري خلال الحفل الاختتامي ، الى جانب تنظيم ندوات ولقاءات مفتوحة وموائد مستديرة، بتعاون مع الجنة الجهوية لحقوق الانسان والمركز الدولي لدراسات الفرجة ، لمناقشة مواضيع تتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة و البحث المسرحي في الجامعة المغربية الى اين ؟ والحوار جنوب جنوب حول التعاون الثقافي . كما تحتوي فقرات برنامج المهرجان على حفلات توقيع وتقديم مجموعة من الإصدارات أبرزها " نقد النقد المسرحي المغربي للدكتور مصطفى رمضاني وإصدار ثاني لعبد الحق الزروالي تحت عنوان " وحيدا في مساحات الضوء " وجديد إصدارات المركز الدولي لدراسات الفرجة " سلسبيل تامغربيت " ومؤلف " المسرح في السجن " الذي صدر مؤخرا عن منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة للكاتب والأديب المغربي رشيد أمحجور مندوب وزارة الثقافة بطنجة سابقا. وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة امزيان بالمناسبة أن هذا الحدث المسرحي ،الذي سيستمر الى غاية يوم السبت القادم ، هو من اهم اللحظات الثقافية للجامعة وإضافة نوعية لدعم العمل الثقافي بمدينة طنجة الذي يعكس المنحى التصاعدي الذي تعرفه منطقة الشمال في المجال الثقافي على مستوى الحركة والفعل الثقافيين والبنيات الثقافية التي يتضمنها برنامج طنجة الكبرى بفضل العناية المولية وحرص الملك محمد السادس على دعم الاشعاع الثقافي لمدينة البوغاز ،مضيفا ان المهرجان يحرص على انفتاحه على كل المبادرات الثقافية الخلاقة الذي يعد المسرح احد ابرز مكوناتها . واضاف ان المهرجان يعكس الدينامية الثقافية التي تعرفها الحياة الجامعية اليوم بغية التماشي مع فلسفة الإصلاح الجامعي وما يمثله المسرح من القيم الرفيعة والرسالة الحضارية النبيلة ويرسم الصور المعبرة للواقع الثقافي والاجتماعي ،مبرزا ان المهرجان يساهم من موقعه في اعادة صياغة ثقافة الشباب وتطوير نظرتهم الى الحياة وطرح رؤى عميقة للقضايا التي تستاثر باهتمامهم وتعزيز فهمهم للواقع.