– محسن الصمدي: فضل مجموعة من المستثمرين الأجانب، إستغلال فرصة وجودهم بالمغرب، في إطار قمة ريادة الأعمال العالمية المنعقدة بمراكش، لدراسة إمكانية إنشاء بعض المشاريع الكبرى والمتوسطة بمدينة طنجة. ويسعى المستثمرون خلال فترة تواجدهم بالمملكة، لدراسة مدى تعاون الحكومة المغربية معهم في حالة قرروا نقل تجربتهم الدولية للمغرب، عبر إنشاء وحدات صناعية وتجارية تابعة لهم بمدينة طنجة، حيث تشير أغلب التقارير الواردة أن هذه المدينة تدخل ضمن نطاق إهتمام العديد من المشاركين بالمؤتمر. ويشكل التقرير الأخير لمكتب الصرف المغربي، احد أكبر التحديات التي تواجه المستثمرين، حيث أكد أن حجم الإستثمارات الأجنبية المباشرة على المغرب شهد إلى غاية متم أكتوبر 2014 تراجعا بنسبة 4,4 بالمائة، وذلك عبر تحقيقه ل 21 مليار درهم مقابل 21,93 مليار درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية. وعزا مكتب الصرف هذا التراجع، إلى انخفاض مداخيل الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 20,8 بالمائة والنفقات المرتبطة بهذه الاستثمارات بنسبة 55,7 بالمائة خلال هذه الفترة. ورغم هذه الأرقام الغير مشجعة، فقد بادرت الولاياتالمتحدةالأمريكية بوضع مبالغ مهمة في مجموعة من الإستثمارات بمدينة طنجة، حيث قامت هذه الأخيرة بوضع خط ائتماني بقيمة سبعة ملايين دولار رهن إشارة المغرب، لتمويل مشروع يرمي إلى إحداث وحدة جديدة للتخزين على مستوى ميناء طنجة المتوسط. كما وقعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركة "فريو بويرتو طنجة"، عقد شراكة ترمي إلى تقديم ضمانة قرض من طرف الوكالة الامريكية لصالح شركة "فريو بويرتو طنجة" من أجل الشروع في بناء مستودع للتبريد بنفس الميناء بمدينة طنجة. وستساهم هذه الإستثمارات التي إستقطبتها مدينة طنجة، في محاولة إعادة التوازن للمعاملات الخارجية للمملكة، التي عرفت تراجعا كبيرا في الأونة الأخيرة حسب تقرير مكتب الصرف.