- متابعة: تتحول مدينة طنجة، ، على مدى ثلاثة أيام، إلى فضاء لإبراز مواهب الأشخاص المكفوفين، من خلال فعاليات الدورة الأولى لمهرجان "عيون"، الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الخميس، تحت شعار "الحق في الإبداع. وتشكل هذه التظاهرة الفنية، المنظمة من طرف مؤسسة إبداع ، مناسبة للاحتفاء بالكفيف المغربي المبدع، وفرصة للالتقاء والتلاقح مع غيره من الفنانين والمبدعين على المستوى المحلي والدولي، ليشق طريقه ويؤكد إصراره على المساهمة في إغناء الإبداع الإنساني . وأوضح مدير الدولة الأولى لهذا المهرجان، الإعلامي رشيد الصباحي، أن فكرة هذه التظاهرة، مستلهمة من مهرجان مماثل ، كان ينظم في لبنان إلى غاية سنة 1999، قبل أن تؤدي الظروف السياسة والاقتصادية أتذك إلى توقفه. وأضاف الصباحي، خلال كلمة بمناسبة افتتاح المهرجان، "أننا لم نكتفي ببلورة فكرة المهرجان على أرض الواقع، وإنما قمنا بتأسيس إطار مؤسساتي يضمن استمرار التظاهرة، رغم ما يمكن أن يعترضها من عوائق". من جهته تعهد فؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة، بالعمل على استمرار هذه التظاهرة، وتوسيع نطاقها لتشمل بعدا وطنيا ودوليا، من أجل أن تصبح مدينة طنجة فضاء مفتوحا لإبداعات فئات المكفوفين من مختلف دول العالم. واعتبر العماري، أن هذا المهرجان يشكل لحظة تاريخية تحتفي بإبداعات المكفوفين، ستساهم في تنمية الحياة الفكرية والثقافية لبلادنا. وقد استهل المهرجان برنامجه، بمعرض لأبرز إبداعات الشباب المكفوفين، تلته معزوفات موسيقية على ألتي العود والقانون من أداء الفنانين فاطمة الزهراء طيفور و الخضير فونو. وسيعرف اليوم الثاني للمهرجان، عرض فيلمي "القمر الأحمر" لحسن بنجلون، و"نقطة نظام" لعزيز مكروم، كما ستنظم محاضرة علمية للبروفيسور محمد الدكالي تحت عنوان "الفلسفة المدنية : فكر وإبداع"، متبوعة بسهرة موسيقية لفن الطرب الأندلسي والملحون. وستختتم فعاليات الدورة الأولى من المهرجان، بأمسية شعرية وسهرة فنية كبرى يشارك فيها فنانون من مختلف المدن المغربية لنشر إبداعاتهم وإيصالها لجميع المهتمين.