– متابعة: تنفس أطر وإداريو مدرسة أحمد بوكماخ للتعليم الابتدائي، التابعة لنيابة طنجةأصيلة، الصعداء، بعد توقيف أجهزة الأمن، لسيدة قامت بالاعتداء بطريقة هستيرية على معلمتين بنفس المؤسسة، يوم أمس الثلاثاء. وذكرت مصادر تربوية من المؤسسة الكائنة بحي المرابط (العوامة الشرقية)، أن أطر المدرسة، تفاجأوا يوم أمس، بهجوم عنيف من طرف إحدى السيدات، وهي أم إحدى التلميذات تتابع دراستها بنفس المؤسسة، بمعية زوجها على إثنين من المعلمات. وأضافت المصادر، أن الاعتداء خلف سقوط إحدى الضحيتين مغمى عليها، متأثرة بنوبة قلبية، انتابتها جراء المفاجأة، فيما أصيبت زميلتها بجروح على وجهها، مما تطلب نقلهما إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية. وخلف هذا الحادث، الذي يصنفه المراقبون ضمن سلسلة اعتداءات تطال المدرسين في مختلف المؤسسات التربوية، حالة استنكار في صفوف زملاء الضحيتين، الذين نظموا وقفة احتجاجية رمزية، عبروا من خلالها عن تضامنهم العميق مع زميلاتهم. وفي خضم موجة الاستنكار التي عمت الأوساط التربوية بعد هذا الحادث، أفادت مصادر مطلعة، عن قيام أجهزة أمن الدائرة الثامنة، بتوقيف السيدة المعتدية، ووضعها رهن الحراسة النظرية للتحقيق معها حول ملابسات هجومها على الأطر التربوية، فيما يتوقع أن يتم توقيف زوجها أيضا، على ذمة نفس القضية المرتبطة بالاعتداء وإهانة موظف أثناء مزاولته لمهامه. وتتكرر بين الفينة والأخرى، حوادث اعتداءات خطيرة، تطال أطرا تربوية داخل حرم المؤسسات التعليمية، سواء من طرف بعض التلاميذ، أو من طرف أفراد من ذويهم، لأسباب عديدة. وتربط فعاليات جمعوية، تنامي ظاهرة الاعتداءات المتكررة على المدرسين، بنقص الأمر داخل المؤسسات التعليمية، باعتبار أن هذا النقص المسجل ينعكس سلبا على توفير الحماية للشغيلة والتلاميذ.