– متابعة: واصل مرض "السل"، استفحاله على مستوى جهة طنجةتطوان ليضع بذلك هذه المنطقة في مراتب متقدمة، بحسب ما تفيد ذلك الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الصحة، بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة داء السل، الممتدة ما بين 24 مارس و 24 أبريل 2015. وحلت جهة طنجةتطوان، من جديد، ضمن قائمة المناطق الأكثر تضررا من داء "السل"، الذي يعتبر الشباب القاطنين بالأحياء الهامشية، وذات كثافة سكانية كبيرة، الأكثر تضررا منه. وعلى المستوى الوطني، فقد سجلت وزارة الصحة 27 ألف و745 حالة إصابة جديدة بداء السل، تستدعي تحمل النفقات العلاجية المجانية بالمؤسسات الصحية ستة أشهر من العلاج، وفي بعض الحالات، تصل مدة العلاج إلى 18 شهرا بكلفة تصل إلى 34 ألف درهم لكل مريض مصاب بداء السل متعدد المقاومة. وذكرت الوزارة بأن البرنامج الوطني لمكافحة داء السل، الذي تقوده الوزارة والذي ثمنت منظمة الصحة العالمية إنجازاته، مكن من تراجع معدل الإصابة منذ سنة 1996. أما نسبة الكشف عن الحالات المصابة، يضيف البلاغ، فلم تتغير حيث لا تزال تمثل 85 بالمائة، وبلغت نسبة نجاح العلاج 90 بالمائة. وتم تحقيق هذه النتائج بفضل المجهودات المبذولة من طرف وزارة الصحة وشركائها، خصوصا الصندوق الدولي لمكافحة السيدا الملاريا وداء السل، علاوة على جمعيات المجتمع المدني التي تقوم بالاشتغال عن قرب في مجال تحسيس المرضى المصابين بداء السل، وتوعية المرضى الذين تخلوا عن متابعة العلاج. وعلى الرغم من هذه التوجهات الإيجابية، يؤكد المصدر ذاته، فإن مكافحة داء السل لا تزال دون المستوى المطلوب، بما أن العوامل المحدِدة للمرض لا تزال متعددة وترتبط بالأساس بالظروف الاقتصادية والاجتماعية الهشة. وتتكون البنيات التحتية المتخصصة في مكافحة داء السل من 62 مركزا لتشخيص وعلاج داء السل والأمراض التنفسية، الموزع على مجموع الأقاليم، 72 مركزا صحيا مندمجا ومصلحتين للعلاج المتخصص في السل متعدد المقاومة بالمراكز الاستشفائية الجامعية بالرباط والدار البيضاء. يشار إلى أن الحملة الأولى للكشف عن داء السل سنة 2014 مكنت من الاستفادة من استشارات طبية لأكثر من 41 ألف شخص، وتحديد 3246 حالة مشتبه في إصابتها بداء السل، وتشخيص ما يقارب 300 حالة مصابة.