طنجة24 - السعيد قدري (صور: زكرياء العشيري): بعد أن ربطته بالتلاميذ علاقة فاقت كل العناوين، وبعد أن اجتهد كثيرا في صياغة وبلورة الفكرة من ألف إلى ياء، وبعد أن رسم أولى معالم الإبداع داخل مؤسسة تعليمية أضحت اليوم منبرا ذا بصمة تحمل كل معاني التألق، اختار عبد اللطيف شهبون ركوب عالم التحدي بمفرده سلاحه الوحيد مشتل ملئ بتلاميذ لهم قدرات وكفاءات في الإبداع داخل ثانوية أبي بكر الرازي بمدينة طنجة. الثانوية التي رسمت معالم الإبداع الثقافي منذ سنوات، كان من خلالها عبد اللطيف شهبون إلى جانب فيلق خاص من التلاميذ يوقعون بمداد من التألق أحسن "اوطوغراف" سينمائي داخل مؤسسة تعليمية ليس فقط على الصعيد المحلي بل أيضا الوطني، الأستاذ الذي صفق له التلاميذ بحرارة قل مثيلها وهو يلج منصة قاعة سينما الريف لتقديم فقرات الملتقى الرابع السينمائي كان قد وضع يده على زناد التحدي ...تحدي الهاجس المادي ومتطلبات العمل التربوي إلى جانب الوقت الثمين الذي لم يمهله ولا لحظة حينما قرر قبل سنوات مباشرة العمل ووضع السينما التلمذية المغربية والإبداع الثقافي ككل في سكتها الصحيحة انطلاقا من الثانوية التاهيلية أبي بكر الرازي. "نعم إلى الأمام"، كانت تلك الكلمة الوحيدة التي ربطت عالم السينما بمقياس طفولي جعلته كتيبة تلامذة مؤسسة الرازي التاهيلية بطنجة يمشي بخطى ثابتة نحو الإبداع الحقيقي، فقد تعامل معه تلاميذة الثانوية والأطر التربوية والجمعية والنادي السينمائي بأريحية ممتعة، حمل الجميع مشعل التألق ورفع التحدي و بكل الحب .. مستخدمين وسائل لطالما غابت عن أذهان المبدعين الحقيقيين، وبأستاذية وتمكن، وثقة في ضربته للخط ومساحات الظل، تحولت الثانوية التاهيلية على يدي هؤلاء التلاميذ والى جانبهم عبد الطيف شهبون، إلى غنائيات خطية وظلية .. هي من أجمل ما سجل بثانويات طنجة. في الدورة الرابعة للملتقى السينمائي المنظم تحت شعار: "السينما وثقافة العرفان"، اختار فيلق مكون من تلاميذ ثانوية أبي بكر الرازي التاهيلية بمدينة طنجة الاحتفاء بهرم الشغب الطفولي المرح على شاشة التلفزيون المغربي، عمي ادريس، والذي كان عريس الملتقى في فقرة تكريمية نالت إعجاب الجميع، قال وبدون تردد "من جد وجد ومن زرع حصد" تلاميذ المؤسسة والأطر التربوية، على هذا المنوال، نالوا العلامة الكاملة في إخراج السينما التربوية من بوثقة النسيان. على نفس النهج سار الفنان السينمائي المغربي عبد الكبير الركاكنة والذي أكد في تصريح ل "طنجة24" أن السينما والذاكرة السينمائية لا بد وستحفظ دوما انطلاقة تلاميذ أرادوا لها تبؤ المكانة الكبيرة على الساحة الفنية المغربية، إبداعات التلاميذ وفي مثل هذه الأعمار -يقول الركاكنة- لا شك ستزيل غبار الزوال من عقول من يتوهمون أن السينما لا تلج مقعد الدراسة ولا تنساق وراء شغب التلاميذ. الدورة والتي لاقت تنويها خاصا من لدن النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، أرخت لعمل إبداعي حمل بصمة تلاميذ الثانوية الذين لا شك سيمنون النفس وهو على بساط أحمر قريبا في إحدى المهرجانات الوطنية ولما لا العالمية.
دورة رسم من خلالها تلاميذة الثانوية التاهيلية أولى خطوات الإبداع السينمائي بطريقتهم الخاصة والتي أرخت لحظاتها المتميزة في حفل الافتتاح بسينما الريف نجوم وفنانوا الشاشة المغربية الذي حضروا بكثافة، إلى جانب جمهور غفير ملأ جنبات القاعة السينمائية لمتابعات أفكار سينمائية بأنامل تلاميذ ثانوية أبي بكر الرازي التاهيلية. هؤلاء التلاميذ –يقول عدد منهم في تصريحات للجريدة الالكترونية- أعطوا اليوم جرعة أخرى في استمرار الملتقى من خلال البصمة التي وضعوها في أركان سينما الريف والتي جعلت الملتقى المقبل لن يكون أقل ثمنا من سابقيه. الخطوة وبحسب عدد من الأطر وأعضاء النادي وجمعية الآباء بالثانوية وقعت بأحرف من ذهب على نمو قاموس سينمائي بمدينة طنجة حمل توقيع تلاميذ أرادوا الارتقاء بالثقافة السينمائية داخل طنجة وبالمغرب على الخصوص.