: تدوالت الصحف الاسبانية خلال اليومين الاخيرين على نطاق واسع، عملية حجز 40 طنا من مخدر الحشيش بميناء الجزيرة الخضراء (جنوباسبانيا) من طرف عناصر الحرس المدني الاسباني قادمة من ميناء طنجة المتوسط على متن شاحنتين. وتفاجأت ادارة الحرس المدني الاسباني، حسب تصريحاتها للصحف الاسبانية، بهذه الكمية الكبيرة من المخدرات التي تم اكتشافها مخبأة داخل شاحنتين مرقمتين بالمغرب صبيحة الجمعة الماضية، لتتساءل الصحف الاسبانية عن جدية المراقبة بميناء طنجة المتوسط. وتعد هذه الكمية غير مسبوقة في تاريخ ميناء طنجة المتوسط، رغم أن هذه ليست المرة الاولى –ولن تكون الاخيرة- التي تعبر فيه كميات هامة من مخدر الحشيش هذا الميناء، إذ تتمكن المصالح الامنية الاسبانية كل اسبوعين تقريبا بميناء "الخزيرات" من ضبط كميات هامة على متن وسائل النقل أو لدى أشخاص قادمين من الميناء المتوسطي. وتكرار نجاح محاولات تهريب المخدرات عبر ميناء طنجة المتوسط، يطرح العديد من الاسئلة حول صرامة المراقبة الامنية به وجدية العمل الامني، وإن كان الجواب واضحا، هو طبعا غياب الصرامة والجدية والمراقبة بشكل فعال، وإلا كيف تمر الأطنان من الحشيش ورجال الامن كأن على رؤوسهم الطير. ميناء طنجة المتوسط، يعتبر واجهة المغرب الصاعدة، وشهرته تكبر بشكل مضطرد في مجال التصدير والاستيراد والاقتصاد الدولي إلى جانب المنطقة الحرة التابعة له، فلا يعقل أن يكون ميناء يسير على هذا النحو، أن يكون الملاذ الاكثر أمانا لتجار الحشيش لتصدير حشيشهم إلى أوربا !!.