: اختار عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، الدخول على خط قضية المهاجرين جنوب صحراويين، الذين تم إجلاؤهم عن حي "العرفان" الأسبوع الماضي، من باب تقديم المساعدات الاجتماعية للعشرات من هؤلاء المهاجرين المحتمين بباحة الكنيسة الكاتدرائية في طنجة. وقام عمدة المدينة، الاثنين، بزيارة إلى الكنيسة الكاتدرائية، من أجل الإشراف على تقديم بعض المساعدات الاجتماعية والإنسانية للمهاجرين جنوب صحراويين، المتواجدين بباحتها منذ يوم الخميس الماضي، بعدما تم إجلاؤهم عن حي "العرفان" من طرف مصالح السلطات المحلية، يوم الأربعاء المنصرم. وعن هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول مدني مغربي للمهاجرين غير الشرعيين، قال فؤاد العماري، أن الخطوة تشكل التفاتة اجتماعية وإنسانية، من أجل الوقوف على وضعية هؤلاء المهاجرين والتخفيف من معاناتهم، من خلال تقديم بعض المساعدات الاجتماعية والصحية التي تقتضيها وضعية هؤلاء الأشخاص المتواجدين في مدينة طنجة. العماري، وفي تصريح لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أكد أن وجود هؤلاء المهاجرين على أرض طنجة، يقتضي اعتبارهم مواطنين، وبالتالي فإن المؤسسات العمومية تتحمل جزءا من المسؤولية اتجاههم. وأضاف المسؤول الجماعي، بأن الخطوة تأتي كذلك من أجل دحض بعض الادعاءات والأكاذيب حول وجود إساءة لمعاملة المهاجرين، التي تولى كبرها بعض خصوم المغرب، في إشارة إلى ما نشرته صحف إسبانية يوم الأحد الماضي، زاعمة أن عملية إجلاء المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، عن حي "العرفان"، قد شابها الكثير من العنف من طرف السلطات المغربية. ويوجد بباحة الكنيسة الكاتدرائية بطنجة، نحو 250 مهاجر من دول جنوب الصحراء الإفريقية، كانوا قد لجأوا إليها بعض إجلائهم عن حي "العرفان"، بينما تتوزع أعداد أخرى بكنائس مختلفة، فيما ما زال العشرات محتمين بالمناطق الغابوية في ضواحي المدينة.