– متابعة: أظهرت نتائج مؤقتة لاستطلاع رأي هولندي، أن الأغلبية الساحقة من المغاربة توافق على استمرار تعدد الزوجات ومع التمييز بين المرأة والرجل في قضية الإرث، لكنها بالمقابل توافق على محاربة ظاهرة تزويج القاصرات. الاستطلاع الذي تجريه إذاعة هولندا العالمية حول رأي المواطنين المغاربة في أهم القضايا المطروحة على الساحة، أظهر الكثير من الحقائق المثيرة. فمن بين أكثر من 21 ألف مشارك في دليل المصوت، وافق حوالي الربع فقط، 25 في المائة، على منع تعدد الزوجات. هذا الأمر تسايره الأحزاب المغربية في توجهاتها. إذ أن كل الأحزاب المشاركة، يسارا ويمينا، لم تتعرض للأمر صراحة، فقط حزب العدالة والتنمية الذي صرح أمينه العام مرارا وتكرارا في خطبه أنه لا يحرم أمرا شرعه الله، فإن. باقي الأحزاب تؤثر الصمت تلافيا لإغضاب الأغلبية الموافقة على استمرار تعدد الزوجات. هذه الأغلبية توافق أيضا على التمييز الحاصل في الإرث بين الرجل والمرأة، الاستطلاع يظهر أن 78 في المائة من المشاركين موافقون على استمرار التمييز في الإرث، وهو ما تسانده أغلبية الأحزاب السياسية أيضا، باستثناء جناح من فدرالية اليسار كان قد اقترح في وثيقة سابقة اعتماد المساواة في الإرث، إلا انها بقيت من دون استجابة شعبية. زواج القاصرات هو القضية الوحيدة التي تغيرت فيها بوصلة الرأي العام المغربي، إذ عبرت الأغلبية (65 %) صراحة عن رفضها لاستمرار ظاهرة تزويج القاصرات، وهذه النتيجة تتوافق كذلك مع تدعو إليه جل الأحزاب المشاركة في الانتخابات القادمة. يتجلى ذلك عبر الخطب الانتخابية، لكن من دون اعتمادها في برامجها السياسية.