نالت أربع مقاولات تمثل مختلف القطاعات النشيطة، أمس الجمعة بطنجة، جائزة "إنكوربورا-الاتحاد العام لمقاولات المغرب" للإدماج الاجتماعي المهني للشباب والأشخاص الذين يواجهون مخاطر الإقصاء الاجتماعي وذلك برسم الدورة الثانية للجائزة. وهكذا، منحت جائزة "إدماج" لمجموعة "ريشبوند" المتخصصة في نسيج تجهيز المنازل، والمجموعة الفندقية "رامادا أونكور طانجير"، فيما عادت جائزة فئة "تكافؤ الفرص" لمقاولة "أتينتو" العاملة في قطاع تدبير علاقة الزبون وشركة "أكسا أسيستانس". ويتم تفعيل برنامج "انكوربورا"، الذي يستفيد من دعم الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمؤسسة البنكية الاسبانية "لاكايكسا"، بطنجة والدار البيضاء عبر شبكة تتألف من عشر جمعيات محلية بتنسيق مع جمعية "كازال ديلس أنفنتس" من أجل تعزيز علاقات التعاون التي تربط المقاولات والنسيج الجمعي بناء على التزام مواطن وديمقراطي. وذكرت رجاء التازي صدقي ممثلة لجنة "إر إس أو و لابيل" بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، في كلمة بالمناسبة، أن هذا البرنامج يرمي إلى الدفاع عن تكافؤ الفرص بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون مخاطر الإقصاء الاجتماعي، سواء تعلق الأمر بالشباب غير المؤهلين مهنيا أو غير الحاصلين على شهادات عليا الباحثين عن عمل، وكذا النساء في وضعية هشاشة، والأشخاص المعاقين، أو السجناء السابقين، وذلك بهدف تمكينهم من حياة كريمة على قدم المساواة مع باقي المواطنين. وأضافت أن البرنامج يمنح المعنيين أيضا تكوينا يتلاءم مع حاجياتهم، وفرصة الولوج إلى تجربة أولى بعالم الشغل بغض النظر عن المعيقات التي يواجهونها. وأشادت، في هذا السياق، بعمل أرباب المقاولات "الذين أخذوا على عاتقهم رفع تحدي استقبال هؤلاء الأشخاص، والمقتنعين، في ظل ظرفية اقتصادية صعبة، بأن التنوع بمثابة غنى يشكل عاملا إيجابيا لتحسين الانسجام الاجتماعي بالمقاولات ويمثل رافعة أساسية للمأجورين"، مشيرة إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب لا يدخر جهدا من أجل جعل المقاولة ليس فقط مصدرا لغنى وخلق قيمة مشتركة مع الشركة وإنما أيضا رافعة للتنمية السوسيو - اقتصادية للبلد. من جهته، أبرز مدير القطب الاجتماعي لمؤسسة "لا كايكسا" السيد مارك سيمون، أن هذه الجائزة تروم مكافاة المقاولات التي تأخذ بعين الاعتبار الاهتمامات الاجتماعية في استراتيجيتها، وأيضا في أفق عرض فرص شغل للأشخاص الذين يعاونون من صعوبات خاصة لولوج سوق الشغل، وأيضا المساهمة في خلق شركة تضامنية. وساهم هذا البرنامج، الذي بدأ العمل به في المغرب منذ 2009، إلى الآن في إدماج 3600 شخص في وضعية صعبة بتنسيق مع أزيد من 500 مقاولة. كما استفاد من خدمات البرنامج خلال سنة 2015 ما مجموعه 1960 شخصا، 78 في المئة منهم شباب، و 16 في المئة سجناء سابقون ومتعاطون للمخدرات سابقا، و5 في المئة من الأشخاص في وضعية إعاقة.