هن شابات وشباب، كانوا مقبلين على حياة جديدة، بعد أن يحصلوا على مهنة تخول للهم كسب لقمة العيش، وتحقيق الذات والكرامة. اعتقدوا أن قبولهم النهائي في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، قد فتح لهم باب تحقيق طموحهم، لكن أيا من ذلك لم يكن. هو حدث أجهضت فيه أحلام "أساتذة الغد"، وصار عليهم أن يجتازوا مباراة توظيف جديدة، بعد أن كانوا يعتقدون أن نجاحهم في مباراة ولوج المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وحدها كافية لنيل حقوقهم في التوظيف بعد استيفاء فترة التكوين، التي لم يعد يربطها بالتوظيف أي صلة، طبقا لمرسوم حكومي، تصنفه هؤلاء الأستاذات والأساتذة في خانة "المراسيم المشؤومة". صدمة قوية إذن تلقاها هؤلاء الأساتذة والأستاذات، جراء هذا المرسوم الذي رافقه مرسوم آخر يقضي بتقليص منحة التكوين ، وهي الصدمة التي زاد من حدتها طريقة تعامل الحكومة مع احتجاجاتهم المطالبة بإلغاء هذين المرسومين، من خلال تسخير الآلة الأمنية بشكل عنيف لمنعهم من مجرد البوح بمطلبهم بإلغاء هذين المرسومين. وتفاعلا منها مع هذا الحدث الذي استأثر باهتمام أوساط إعلامية ومجتمعية واسعة، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف تاريخ الثامن من مارس، ارتأت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، عبر خدمتها المرئية، استضافة ثلاثة من الأساتذة، من أجل تجاذب أطراف الحديث معهم حول أوضاعهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية، من وجهة نظر نسائية تنقلها اثنين من "أستاذات الغد". وتجدر الإشارة إلى أن برنامج "أطراف الحديث"، الذي تقدم حلقته الأولى، الزميلة الإعلامية حنان عزوز، سيشكل سلسلة تؤثث الخدمات المرئية لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، وسيتم من خلاله مناقشة مختلف القضايا الراهنة.