أثارت مباراة الوداد أمام مضيفه فريق مولودية وجدة التي جرت الاسبوع الماضي برسم الجولة 26 من منافسات بطولة اتصالات المغرب، الكثير من ردود الافعال في الوسط الرياضي المغربي عموما، والطنجاوي خصوصا، بعد الاخطاء الفادحة لحكم تلك المباراة. المباراة كانت تصير لصالح مولودية وجدة المتقدم بهدف، واتحاد طنجة أثناء ذلك كان متصدرا البطولة برصيد 43 نقطة مؤقتا، لكن فداحة التحكيم الذي قام به الحكم في أطوار المباراة الأخيرة بإخراجه لثلاث بطاقات حمراء في حق لاعبي وجدة، قلبت الكفة وانتصر الوداد بنتيجة 2-1 ليتصدر الوداد البطولة برصيد 44 نقطة. غضب كبير اجتاح متتبعي الكرة في المغرب بسبب سوء قرارات الحكم في تلك المباراة "الفضيحة"، وكان من نتائج ذلك استقالة رئيس فريق الرجاء من مكتب الجامعة المغربية لكرة القدم، واستياء عارم لدى مشجعي فريق اتحاد طنجة، الذين عادت إلى أذهانهم نوستالجيا مؤسفة حدثت في الموسم الكروي 1989-1990. ويتذكر الإعلامي و الصحفي الرياضي، رشيد الحذيفي أحد متتبعي الرياضة المحلية بطنجة، تلك الواقعة مبرزا أنه "في الموسم الكروي 1989 – 1990 حقق اتحاد طنجة انجازا تاريخيا عندما احتل المرتبة الثانية خلف الوداد بعدما حُرم من اللقب بسبب خطأ ارتكبته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسوء التحكيم الذي ميز لقاء القمة الذي جمعه بالوداد البيضاوي أنذاك بملعب مرشان". وحسب الحذيفي الذي تحدث عن تلك الفترة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية أن خطأ الجامعة أنذاك تجلى في " تأجيل مباراة الوداد البيضاوي ضد فريق أولمبيك خريبكة إلى ما بعد مباراة القمة مع اتحاد طنجة، وهو التأجيل الذي استفاد منه الوداد" وحسم به لقب ذلك الموسم الكروي. الخطأ الثاني والقاتل الذي أبعد لقب البطولة عن فريق اتحاد طنجة الذي كانت تحت قيادة المدرب البرتغالي نونييز في موسم 1989 – 1990، وفق حديث رشيد الحذيفي دائما، يتعلق" بمباراة القمة التي احتضنها ملعب مرشان وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، بعد حرمان حكم اللقاء حينها الفريق الطنجي من هدف مستحق سجله اللاعب السابق والإطار الحالي إدريس المرابط". الآن مرت على تلك الواقعة 26 سنة، واليوم تتكرر الحالة في شكل شبه كامل، إذ يقترب الوداد من حسم المباراة بعد عودته لتصدر البطولة بسبب سوء قرارات الحكم في مباراة وجدة، في الوقت الذي يقترب فيه اتحاد طنجة من تحقيق انجاز يشبه انجاز موسم 1989 – 1990.