أعرب عبد القادر العلاوي رئيس جمعية المنار2 للتنمية عن بالغ أسفه لما أسماه ضياع أطفال قاصرين ذهبوا ضحية الفراغ وإنعدام مؤسسات تحتضنهم، وتوفر لهم برامج تربوية تعليمية، كانت ستقيهم من تربصات الشارع،ومن أن يدخلوا السجن وهم في مقتبل العمر. تصريحات العلاوي للجريدة الإلكترونية طنجة24، جاءت بعد إلقاء السلطات الأمنية القبض أول أمس الثلاثاء 21 يونيو على ثلاث قاصرين و هم (ج.ح.ل) الملقب ب " المغمس" 17 سنة،والمدعو (م.ر.ع) والملقب ب "فضول" 17 سنة،والمدعو (ب ب) 17 سنة،بعد مشاركتهم في قتل شخص قرب المطرح البلدي بحي المنار 2 الهامشي والفقير. وكانت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش،قد تدخلت فور إكتشاف جثة تحمل آثار جرح على مستوى الصدر، صبيحة يوم الإثنين 21 يونيو،بمحاذاة إحدى الضيعات الكائنة بحي المنار 2، تم التمكن في نفس اليوم و بعد ساعات وجيزة تم التعرف على الضحية من مواليد 1990،وهو من ذوي السوابق القضائية وحديث خروج من السجن،كانت آثار الجرح بادية على مستوى صدره وعلى مستوى جبهته. وحسب مصادر أمنية،فإن سبب قضية الضرب والجرح المفضي الى الموت،تعود إلى أن القاصرين الثلاثة، سلموا للهالك مبلغ 30درهم من أجل أن يبيعهم 3 أنابيب "سلسيون"، لكنه ولعدم توفره عليها، فر بالنقوذ فتبعه الثلاثة لكي يسترجعوا أموالهم، وأمام اصراره والاحتفاظ بالمبلغ، قاموا بضربه بواسطة سكين صغير الحجم،و غادروا عين المكان . وسبّب إكتشاف الجثة رجّة في الحي، خصوصا وأن الزمن هو شهر رمضان.وتعليقا على ذلك،حمّل عبد القادر العلاوي، رئيس جمعية المنار2 للتنمية،مسؤولية ما جرى للتهميش والفراغ القاتلين الذين يعاني منهما شباب أطفال الحي،ولم يستبعد العلاوي ،السلطات المحلية مسؤولية جنوح الأطفال والقاصرين بحي المنار الهامشي إلى العنف وتناول المخدرات والقرقوبي. وإستغرب إنعدام وجود دار شباب أو مراكز تكوين أو تدريب لساكنة الحي،ولمّح ذات الفاعل الجمعوي إلى أن المحكمة الإبتدائية بالعرائش،تتحمل جزء من المسؤولية،حينما قامت الأسبوع الماضي بإفراغ حمولة من المحجوزات تضم سكاكين وممنوعات ومسكرات في المطرح البلدي المتواجد في قلب الحي السكني،وكانت فرصة للأطفال القاصرين للحصول على سكاكين لم يتم التخلص منها بطريقة علمية،وربما تكون هي الأداة التي إستعملها نفس القاصرين للإرتكاب جريمتهم. ودعا العلاوي المجلس البلدي إلى التفكير بعجالة لنقل المطرح البلدي من قلب حيهم السكني، إلى أطراف المدينة حيث لا توجد التجمعات السكنية، ودعا كذلك إلى توفير فضاءات للشباب لحمايتهم من عالم الإجرام وداعش،بعد ان تغلغلوا في أوساطهم.