يعتبر الحنان اهم، وأغلي ما يود الطفل الحصول عليه، فحنان الأم يعد بمثابة طوق نجاة للطفل من كل مخاوفه، هو الأمان الذي يحيط به، هو العطف الذي يتغذى منه، ويكبر عليه. وبحسب "الوطن"، أثبتت الدراسات ان حنان الأم يعمل على تطوير دماغ الطفل، وزيادة معدلات الذكاء لديه، وزيادة القدرة على التعليم، وكذلك التخفيف من ضغوط الحياة التي تواجهه، والتعامل معها. وتبين من نتائج الدراسة التي تهدف إلى رصد النمو العقلي لدى الأطفال، ان الأطفال الذين يحظون بعطف، وحنان أمهاتهم في المنزل تتطور أدمغتهم بدرجة كبيرة، وهو ما لا يحدث مع الأطفال الذين حرموا من عطف وحنان أمهاتهم. ولا تتوقف انعكاسات حنان الأم على طفلها على تطوير نمو دماغه، وزيادة معدلات الذكاء لديه، بل تمتد لتشمل تمتع الطفل في المستقبل بحياة مستقرة. وأكدت أخصائية علم نفس الأطفال جوان لوبي، التي سبق وان عملت على دراسة في نفس الصدد، ان الأبحاث السابقة أغفلت أهمية شعور الطفل بالعطف والحنان بالسنوات الأولى من عمره"، موضحة ان الضرر الذي يحدث لدماغ الطفل حرمانه من العطف والحنان لا يمكن تعويضه في السنوات اللاحقة من عمره، حتى وان تغيرت طريقة الأهل في التربية، الأمر الذي حث المختصون على التأكيد على أهمية اشعار الطفل بالعطف والحنان، وأهمية حصوله عليه بالقدر الكافي الذي يسخر له كل إيجابيات ذلك.