في نفس المكان الذي كان سبق لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن نفى فضل غريمه السياسي الذي يترأس جهة طنجةتطوانالحسيمة، في المشروع الصيني، اغتنم إلياس العماري، مناسبة حلوله ضيفا ببيت الصحافة، للتأكيد على أنه قام بما تمليه عليه مسؤوليته بخصوص هذا المشروع. وعلى خلفية التصريح الذي بثه بنكيران الأسبوع الماضي، حول نقل المشروع الصيني إلى طنجة، بعد أن كان مبرمجا في مدينة أسفي، رد العماري، بأنه كان على رئيس الحكومة أن يذكر مصدر هذا المعطى، مبرزا " أنا كنت قد قلت قبل رئيس الحكومة بأن الوزير مولاي حفيظ العلمي اقترح على الشركة الصينية أسفي". وأضاف أن المشروع الضخم سيقام بطنجة نظرا لتوفر جهة الشمال على بنية تحتية رفيعة تتمثل خاصة في وجود ميناء طنجة المتوسطي الذي يعد مفخرة للمغرب في الربط التجاري بين جميع القارات، مشيرا إلى أن انتهاء الشطر الثالث من تهيئة الميناء ستجعل منها ضمن أكبر الموانئ التجارية. و ختم حديثه بأن مادام المشروع سينفذ بالمغرب فسيدر بالخير على البلاد. وتابع "أنا لا أتحدث مع الشركة الصينية، ولكني استقبلت السيد ليو هونغ كاي مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وهو الذي اشتغل على البرنامج وجميع الاتفاقيات المالية، عقدنا معه لقاء في مقر حزب الأصالة والمعاصرة، ولم يكن هناك توجه ضد القانون". وجدد العماري التأكيد على أن ما قام به يدخل في صميم الصلاحيات المباشرة لرئيس الجهة، مضيفا بالقول " تعاهدنا أنا والذين انتخبوني على أن نشتغل بشكل جماعي على مثل هذه الأمور، تحدثت مع مستثمرين وحكومات جهوية في الصين وغيرها لأنه لا يجب أن نضع بيضنا في نفس السلة" وفيما يشبه نوعا من "تقطير الشمع" على زعيم حزب العدالة والتنمية، قال العماري "كنت أتمنى أن ينشغل رئيس الحكومة بأمور كبيرة، ماذا تعني 10 ملايير دولار بالنسبة لرئيس الحكومة وهو الذي يدير قرضا قدره 40 مليار دولار".