بالرغم من عدم تأثر حركة الملاحة البحرية بين طنجة وطريفة، جراء سوء الأحوال الجوية، مثلما هو الشأن في مرات سابقة، إلا أن استمرار هبوب الرياح الشرقية التي تعيشها مدينة "البوغاز" منذ أيام، لم يمر دون تداعيات سلبية همت قطاع السياحة بالمدينة، جراء تغيير وجهة واحدة من كبريات السفن السياحية، كان مقررا أن ترسو بميناء طنجة. وبحسب معطيات استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، من داخل أوساط فاعلين مهنيين في قطاع السياحة، فإن منظمي إحدى الرحلات البحرية السياحية، قد قرروا بشكل مفاجئ، تغيير مسار الباخرة "كوسطا مارينا"، التي كان مقررا أن ترسو يوم أمس الأربعاء بميناء طنجةالمدينة، قبل أن تغير وجهتها إلى ميناء الدارالبيضاء، بحجة سواء الأحوال الجوية. وعلمت الجريدة، أن الباخرة السياحية المذكورة، كانت تقل على متنها نحو 3000 سائح من مختلف الجنسيات، مما يعني أن تغيير وجهة السفينة، قد فوت على قطاع السياحة في المدينة، مداخيل هامة، كان مأمولا من ورائها "تضميد بعض جراح القطاع"، وفق تعبير عدد من المهنيين الذين تحدثوا لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، مع عدم الرغبة في التصريح بهويتهم. وقدرت المصادر ذاتها، الإيرادات المادية التي كان سيجنيها القطاع بفضل هذه الرحلة السياحية، التي تحولت في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، بأزيد من 250 مليون سنتيم، خلال فترة مقام هؤلاء السياح بمدينة البوغاز، التي لن تتجاوز يوما واحدا، قبل مواصلتهم لجولتهم السياحية في الوجهات المبرمجة، التي كانت تشمل برشلونة، ولشبونة، وطنجة ثم الدارالبيضاء. وهذه هي المرة الثانية، خلال شهر واحد، يتم فيه إلغاء طنجة، من لائحة الوجهات المحددة لمسار سفينة "كوسطا مارينا"، غير أن المرة السابقة، وجدت مبررها، حسب مهنيي القطاع في توقف حركة الملاحة البحرية على مستوى مضيق جبل طارق، بخلاف هذه المرة، التي لم تتأثر فيها حركة تنقل السفن بين الضفتين. وتعيش مدينة طنجة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، مع هبوب رياح قوية، تتمثل في رياح الشرقي، المتوقع أن تصل قوتها خلال اليوم الخميس إلى 70 كيلومتر في الساعة، فيما تشير تقديرات مراصد متخصصة في الأحوال الجوية إلى احتمال استمرار هذه الحالة الجوية السيئة حتى نهاية الأسبوع الجاري.