يعاني المئات من التلاميذ في اقليمشفشاون ذوي المستوى الإعدادي من الحرمان من دراسة بعض المواد بسبب عدم توفر الأساتذة لتدريسهم هذه المواد، وعلى رأسها مادة اللغة الثانية، الإنجليزية والاسبانية. "اعدادية أمتار"، هي اعدادية توجد بجماعة امتار التابعة لإقليم شفشاون، ورغم دخولها لحيز الخدمة التربوية منذ 3 سنوات، إلا أنه للسنة الثالثة على التوالي يُحرم تلاميذ هذه الاعدادية من دراسة اللغة الأجنبية الثانية، سواء الانجليزية أو الاسبانية. وفي حديث سابق للناشط الجمعوي بأمتار محمد عزوز لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، صرح بأن عدم توفر اساتذة اللغة الاجنبية الثانية باعدادية أمتار، حرم المئات من التلاميذ من دراسة هذه المادة الحيوية، الأمر الذي يحد من الآفاق المستقبلية أمام هؤلاء التلاميذ. وتعيش العديد من المؤسسات التعليمية سواء الابتدائية أو الاعدادية حالات مشابهة لإعدادية أمتار، في اقليمشفشاون، حيث يحرم العديد من التلاميذ من دراسة عدد من المواد بسبب توفر أساتذة متخصصين في تلك المواد. وقد عبر العديد من الفاعلين الجمعويين، باقليمشفشاون، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استنكارهم لهذا "الاستهتار" حسب تعبيرهم، من طرف المسؤولين في معالجة هذه المشاكل، التي ستؤثر حتما على مستقبل تلاميذ الاقليم. وهي مشاكل لا تتوقف فقط في عدم توفر الاساتذة، بل حتى أن بعض المؤسسات لا تتوفر على التجهيز الكامل، كما هو الحال لإعدادية أمتار، التي لم يكتمل بنائها وتعاني العديد من الخصاص وعلى رأسها ملاعب التربية البدنية.