توسل مواطن مغربي معتقل في تركيا، إلى قضاة محكمة جنائية تركية، ألا يتم تسليمه للسلطات المغربية، وقال إنه يفضل السجن في تركيا ل 100 سنة، مهددا في نفس الوقت بالانتحار في حال أصرت السلطات التركية تسليمه إلى المغرب. وحسب المعطيات التي أوردها موقع "خبر ترك" الذي نشر الخبر، فإن المواطن المغربي المسمى "ميمون البطيوي" (42 سنة)، المعتقل في تركيا على ذمة علاقته بتنظيم "داعش" الإرهابي، قد التمس من القضاة الأتراك المعهود إليهم النظر في قضيته، بألا يقرروا تسليمه إلى المغرب، معربا أنه يفضل السجن مائة عام في السجون التركية عوض تسليمه إلى المغرب. ويواجه المعني بالأمر، تهمة "الانضمام إلى منظمة إرهابية" وتهمة "الإشادة بأعمال إرهابية والترويج لها"، بعدما تم اعتقاله في شهر فبراير الماضي أثناء وصوله إلى البلاد قادما من بلجيكا، بعدما عثرت الشرطة التركية على صور ومقاطع فيديو خاصة بتنظيمات إرهابية تقاتل في سوريا، على هاتفه. واعترف المواطن المغربي، بأنه قام بتحميل ومشاهدة مواد مصورة خاصة بتنظيمات إرهابية، قبل أن يقوم بحذفها بعدما أدرك حسب أقواله بأن هذه التنظيمات تشوه القيم التي بني عليها الدين الإسلامي. وعن سبب قدومه إلى تركيا، قال إنه جاء لمقابلة سيدة تركية كانت على اتصال مع زوجته بواسطة موقع إلكتروني إسلامي، مضيفا أنهما كانا قد توصلا مع هذه السيدة لاتفاق يقضي بفتح قاعة لرياضة الملاكمة في إحدى المدن التركية. وقررت هيئة القضاء التركية، بعد الاطلاع على الأدلة التي جمعتها السلطات الأمنية المختصة بمكافحة الإرهاب، إدانة المتهم المغربي بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر على خلفية الانتماء لتنظيم إرهابي، وسنتين ونصف على تهمة الإشادة بأعمال إرهابية والترويج لها، ليصل مجموع ما سيقضيه في السجن لثمان سنوات وتسعة أشهر.