أكد الكاتب والصحفي، عبد الله الدامون، الكاتب العام لمهرجان "أوربا الشرق" للأفلام الوثائقية، أن تنظيم هذه التظاهرة بمدينة طنجة، يستمد مشروعيته من تجدر الفيلم الوثائقي في الصناعة السينمائية، ومن تجدر طنجة في السينما أو تجدر السينما في طنجة. وأضاف الدامون في افتتاحية العدد الأول من نشرة المهرجان الذي تنطلق فعالياته دورته الرابعة اليوم الأربعاء، وتمتد حتى يوم السبت المقبل، أن مدينة طنجة "منحت اسمها لعناوين أفلام كثيرة، كما لو أنها تمنح لهذه الأفلام وصفة النجاح باسم له رنين سحري يشبه (نوتة) موسيقية متميزة حالمة ومتفردة". ورأى الكاتب والصحفي الذي يشغل أيضا منصب مدير نشر يومية "المساء"، أن مدينة طنجة تملك "مشروعية تاريخية في أن تكون عاصمة عالمية للسينما"مشروعية تستمدها من تاريخها السينمائي الطويل وسحر مسارها الفذ"، وفق ما جاء في ذات المادة الإعلامية التي حملت عنوان "لنحلم .. في مدينة الأحلام". وعن تنظيم الدورة الحالية لمهرجان "أوربا الشرق" للأفلام الوثائقية، بمدينة طنجة، بعد أن انطلق مشوار المهرجان في أصيلة، أوضح عبد الله الدامون، أن المهرجان كان من الممكن أن ينطلق في طنجة، لو توفرت حينها تجهيزات وإمكانيات صارت اليوم في المتناول، في ظل تحول كبير تسير فيه المدينة "تحول نأمل أن يكون متوازنا في مختلف القطاعات"، حسب ما جاء في الافتتاحية. وأعرب الدامون، عن استعداد منظمي هذا المهرجان الذي قيل في أولى دوراته إنه "ولد كبيرا"، عن السير بهذه التظاهرة إلى فضاءات أكبر وآفاق أرحب. "كل شيء يبدأ بحلم، لذلك نحلم، ومن حقنا أن نحلم في مدينة الأحلام، نحلم بأن نضع هذا المهرجان في مصاف المهرجانات السينمائية الأولى في العالم، إنه حلم لكنه سيتحقق". ويشارك في الدورة الرابعة لمهرجان "أوربا الشرق للأفلام الوثائقية"، التي تنطلق مساء اليوم الأربعاء، تشارك فيها عشرة أفلام ضمن المسابقة الرسمية للظفر بجائزة إبن بطوطة الكبرى، وجائزة ابن بطوطة لأحسن إخراج، وجائزة إبن بطوطة لأحسن سيناريو وجائزة إبن بطوطة للتفرد. ويتضمن برنامج الدورة تكريمات وورشات وأنشطة موازية، تقام بدعم من جهة طنجةتطوانالحسيمة، وجماعة طنجة والمركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وكان مهرجان "أوروبا الشرق" للأفلام الوثائقية، الذي تأسس سنة 2013، قد احتفى في دورته الثالثة بدولة "بولونيا"، كضيف شرف على فعالياته، وهي الدورة التي منحت جائزتها الكبرى للشريط السويسري "الملجأ" لمخرجه "فرناند ميلغيار".