تسببت موجة البرد التي تشهدها المملكة خلال الأشهر الأخيرة، في إرتفاع أسعار الخضر المتواجدة بالأسواق، الأمر الذي أثر على نسبة إقبال المواطنين عليها، خصوصا المواد الأساسية كالطماطم وبعض الخضر الأخرى. وحسب مصادر مطلعة، فإن موجة الصقيع التي يعرفها المغرب حاليا، زادت من التهاب أسواق الخضر المغربية خلال الآونة الأخيرة، خصوصا في المناطق الشمالية كطنجة وتطوان، اللتان تعرفان أغلى تسعيرة نظرا لتكاليف النقل والتحميل. وأضافت المصادر ذاتها، أن الأسواق تعرف حاليا ارتفاعات غير مألوفة مقارنة مع السنوات الماضية، حيث من المعروف أن أواخر شهر دجنبر وشهر يناير تشهدان عادة ارتفاعا للأسعار، إلا أن ما يحدث هذه السنة مختلف تماما، ويرتبط بالأساس بحالة الجو. وأكد بعض الباعة بالتقسيط، أن الخضر شهدت ارتفاع الأسعار بسبب موجة البرد الأخيرة التي عرفتها عدد من المناطق بالبلاد، حيث تسببت هذه الأخيرة بإلحاق أضرار ببعض الأنواع وأدت إلى قلة إنتاجها، وبالتالي ضعف الكميات الموجهة للاستهلاك. وأوضح المتحدثون، في تصريحات متفرقة لجريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أن "الجريحة" (الصقيع) كان لها تأثير على كميات بعض الأنواع من المنتوجات، خاصة الطماطم، التي سجلت تراجعا في الكميات الموجهة للأسواق. وبهذا الصدد، شدد الباعة على دور الوسطاء في تحديد الأسعار، حيث يساهمون في ارتفاعها أو انخفاضها بحسب المبررات التي يقدمونها، الأمر الذي يستوجب معه تقنين السوق الداخلي.