يعد رقص الكوريغراف الذي يركز على حركات الجسد وإيحاءاته من أبرز أنواع الرقص جذبا للمهتمين بالعروض التعبيرية الجسدية، كما يشتهر هذا النوع من الرقص بأسماء عالمية شهيرة يبرز من بينها راقص ومصصم رقصات من أصل طنجاوي شهير يدعى سيدي العربي الشرقاوي. هذا الطنجاوي الذي بدأ تعليمه بمدرسة قرآنية قبل أن يدخل مدرسة رقص ببلجيكا بعد رحيل أبيه من طنجة في سنة 1960 صار من أعظم الراقصين والمصممين لرقصات الكوريغراف في العالم حتى أنه تم اختياره مرتين رجل السنة في رقص الكوريغراف من طرف المجلة المتخصصة في الرقص "تانز" وذلك في سنة 2008 و 2012. وبدأ سيدي العربي الشرقاوي مساره في هذا النوع من الرقص منذ سنة 1999 حيث قدم منذ هذه السنة إلى غاية الآن أكثر من 20 عرضا في مختلف البلدان العالمية، وحصل عدة جوائز عالمية منها جائزة "كايروس" اعترافا ببراعته وعبقريته في هذا المجال. وفي سنة 2011 دعاه المخرج البريطاني جو رايت لتصميم رقصات فيلم آنا كرنينا المستوحى من رواية الكاتب الروسي ليو تولوستوي، وهو الفيلم الذي تم اصداره في سنة 2012 وحازت رقصات الفيلم على اعجاب المشاهدين لتظل خالدة خلود ذلك الفيلم. ولا يعد هذا هو العمل الأول لسيدي العربي الشرقاوي فقد سبق وأن صمم عدة رقصات لأفلام أخرى وهو من بين أشهر المصممين لرقص الكوريغراف طلبا للعمل في المجال السينمائي، وهو إلى جانب تصميمه للرقصات يبقى راقصا بارعا ومن أكثر الراقصين ابداعا بجسده الرشيق. ويعتمد رقص الكوريغراف على حركة الجسد وإيحاءاته، ويعتمد على شخص واحد أو مجموعة من الراقصين وغالبا يكون اداء الرقصات من أجل التعبير عن قصة يتعاون الراقصون جميعا على أداء كل أحداثها.