كشف استطلاع رأي جديد، أن أكثر من 80 في المائة من الدنماركيين يؤيدون تقنين استعمال القنب الهندي لأغراض طبية، مقابل رفض خمسة في المائة منهم. وقال لاسي سكوفاغارد من الجمعية الدنماركية للتصلب المتعدد، أن استطلاع الرأي، الذي أجراه معهد أبحاث التحليل بالدنمارك، "يظهر أن السكان يدركون بأن بعض المرضى لا يمكن علاجهم عن طريق الطب التقليدي ويمكن استخدام القنب الهندي لأغراض طبية". من جهتها، أشارت ميتا برايدا ليند، رئيسة جمعية التهاب المفاصل الدنماركية، إلى أنها لم تفاجأ بهذا الدعم الكبير"، مضيفة أن العديد من مرضى التهاب المفاصل، الذين يعانون من الألم المزمن وتدني نوعية الحياة، حاولوا استعمال العديد من العلاجات و"لكن يمكن أن يشكل القنب الهندي عاملا مفيدا لهم". وكانت الحكومة الدنماركية قد أعلنت في نونبر الماضي، عن السماح للأطباء، ابتداء من فاتح يناير 2018، بتقديم وصفات لبعض المرضى تضم القنب الهندي ، وذلك في إطار مشروع تجريبي لأربع سنوات. وأكدت هيئة الأطباء الدنماركية أن الأمراض المشمولة بهذا القرار تهم، على الخصوص، التصلب المتعدد، والألم المزمن، والحبل الشوكي، والغثيان والقيء الناتج عن العلاج الكيميائي. وقد خاضت الأحزاب السياسية المؤيدة لتقنين استعمال القنب الهندي، منذ الخريف الماضي، نقاشات عديدة، على الرغم من أن الأحزاب الثلاثة الكبرى وهي حزب اليسار، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الشعب الدنماركي، لا تزال تعارض تقنين استخدام القنب الهندي.