أدى توقف الملاحة البحرية بين طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء يوم الجمعة الماضي، بسبب العواصف في مضيق جبل طارق، إلى حدوث اختناق كبير في حركة العبور بعد عودة الربط البحري بين ميناء طنجة المتوسط ونظيره بالجزيرة الخضراء. ويرجع هذا الاختناق إلى تراكم المئات من شاحنات النقل الدولي بالمينائين في انتظار عودة الملاحة البحرية، الامر الذي أدى إلى حدوث ازدحام شديد واختناق مروري أثناء البدء من جديد في عبور هذه الشاحنات. ورغم عودة بعض السفن للعمل بين طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء أمس السبت، وعملت على نقل بعض الشاحنات، إلا أن هذا الاختناق في حركة العبور، من المتوقع أن ينتهي حتى يوم الثلاثاء المقبل حسب هيئة ميناء الجزيرة الخضراء. وكانت العواصف التي شهدها مضيق جبل طارق التي فاقت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة، أجبر ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء على توقيف النشاط البحري بينهما، وهي من الحالات النادرة التي تقع بين المينائين، على عكس ميناء طريفة ميناء طنجةالمدينة. ونظرا لكون ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء، يعتبران البوابتان الرئيستان للنشاط البحري والتجارة بين افريقيا وأوروبا، فإن توقف المينائين ليوم واحد كاف لإحداث خلل كبير في حركة العبور، وحدوث اختناق شديد.