لم يتجاوز حضور جهة طنجةتطوانالحسيمة، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشر للمعرض الفلاحي الدولي، التي اختتمت اليوم الأحد بمدينة مكناس، شعارها البصري الذي اعتلى مدخل الرواق المحتضن لمنتوجات الفلاحة التي تشتهر بها المنطقة، حيث غاب صوت ممثلي الجهة، بشكل تام عن وسائل الإعلام الوطنية والدولية. وبالرغم من إحصاء نحو 460 صحفي وصحفية يمثلون مختلف المؤسسات الإعلامية من داخل المغرب وخارجه، إلا أن مسؤولي جهة طجة تطوانالحسيمة، كانوا دون مستوى هذا الحدث الاقتصادي الدولي، الذي كان من المفروض أن يشكل مناسبة للترويج للمؤهلات الفلاحية التي تتميز بها المنطقة، حيث سجل رجال الإعلام غيابا تاما للمسؤولين عن الرواق الذين كان مطلوبا منهم أن يدلو بتصريحات صحفية. وأكد موفد جريدة طنجة 24 اﻹلكترونية، الزميل خالد الرابطي، أنه لم يتمكن من استقصاء المعلومات اللازمة لإنجاز تغطية إعلامية عن حضور جهة طنجةتطوانالحسيمة، في هذا المعرض، بسبب غياب أي مصدر مسؤول مخول له الإدلاء بتصريحات للصحافة. وتساءل الرابطي، عن جدوى وجود رواق خاص بالجهة ذات الطفرة التنموية في مختلف المجالات، في غياب الصدى المفترض في هذه التظاهرة الدولية. مسجلا حضورا وازنا لممثلي الجهات الأخرى في مختلف المنابر الإعلامية. موفد إذاعة "إم إف إم"، الزميل خالد الكراوي، بدا ثائرا للغاية وهو يدلي بمراسلته في برنامج "بجنب الفلاح"، حيث اشتكى من غياب مسؤولي أروقة الجهات الذين كانت بعثة الإذاعة تسعى إلى مقابلتهم واستقصاء معلومات عن مشاركة منطقتهم في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس. غير أن الكراوي، لم يعمم موقفه على جميع الجهات، إذ سرعان ما خصص حديثه عن رواق جهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي لم تتمكن بعثة الإذاعة من مقابلة أي منهم، وبالتالي ظل حضور الجهة في هذا المعرض كعدمه. وتشير معطيات حصلت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، قد رصد إمكانيات كبيرة لمشاركة الجهة في االمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، كما عمل على توفير جميع شروط الراحة لفائدة البعثة المشرفة على رواق الجهة، لكن يبدو أن كل ذلك لم يكن كافيا بالنسلة لهؤلاء الموظفين لإقناعهم بالقيام بواجبهم، الذي يعتبر التواصل مع ممثلي وسائل الإعلام، أكثرها أهمية. وحظيت فعاليات الدورة ال12 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، تحت شعار "النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة"، بتغطية إعلامية يواكبها 460 صحفيا معتمدا من 168 وسيلة إعلامية من المغرب والخارج. وبحسب المنظمين، فإن جميع الصحف الوطنية المكتوبة تواكب هذه الدورة التي تعرف أيضا تغطية إعلامية مكثفة من قبل العديد من القنوات التلفزيونية الوطنية والدولية، فضلا عن محطات الإذاعة والصحف الإلكترونية. ومن بين 460 صحفيا معتمدا، هناك 80 يمثلون الصحافة الوطنية، و20 من الصحافة الدولية، منها 12 قناة تلفزية، بالإضافة إلى 68 منبرا إعلاميا من جهة فاسمكناس.