انطلقت مساء الثلاثاء، بمدينة طنجة، فعاليات المهرجان الدولي للسينما الوثائقية "أوروبا الشرق"، في نسخته الخامسة التي تنظم تحت شعار "من أجل نوافذ عيش مشترك". وبحسب الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والافلام الوثائقية، المنظمة لهذه التظاهرة، فإن المهرجان الممتد ما بين 19و 23 شتنبر 2017، ، يهدف إلى خلق فضاء منتظم أمام المهتمين بالفيلم الوثائقي وباقي الإبداعات السينمائية من أوروبا والشرق لتبادل الخبرات والتجارب السينمائية الوثائقية ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري "سينمائيا" بين الشرق والغرب. وأوضح مدير المهرجان، صهيب الواسني، أن دورة هذه السنة "تأتي في إطار توسيع أفق هذا المهرجان الذي كانت انطلاقته قبل خمس سنوات بمدينة أصيلة، ليتقرر بعد ذلك نقله إلى فضاء أرحب هو مدينة طنجة، باعتبارها فضاء للتلاقي والإبداع، ولكونها تمثل ملتقى الثقافات والحضارات عبر التاريخ، وموطن العبور بين أوروبا والشرق، ومدينة السبق السينمائي في المغرب". وأضاف الواسني، في كلمة خلال الجفل، أن :هذه الدورة تحمل العديد من الفقرات المتنوعة الرامية إلى تطوير مجالات التواصل الجمالي والثقافي بين الفاعلين والمهتمين بالفيلم الوثائقي في أوروبا والشرق، ببعد إنساني حضاري منفتح، ورؤية فنية وثقافية عميقة". ويشارك في نسخة هذه السنة ، 10 أشرطة وثائقية، تمثل بالإضافة إلى المغرب، كلا من ألمانيا، بلجيكا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، هولندا، قطر، الجزائر، تونس، لبنان، مصر، اسبانيا، العراق، فلسطين، إيطاليا، والأردن. وقد تم انتقاء هذه المجموعة من الأشرطة الوثائقية، من بين 220 فيلما من طرف لجنة انتقاء متخصصة، ستتنافس على عدة جوائز أرفعها "جائزة ابن بطوطة الكبرى"، بالإضافة إلى جوائز الإخراج والسيناريو والتفرد والجائزة الخاصة التي تقدمها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وتترأس الفلسطينة ماريز غرغور لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الخامسة من المهرجان، التي تضم ايضا جمال دلالي من تونس وروبيرت هوف من هولندا ورادا سيزيك من البوسنة والهرسك، وإدريس المريني من المغرب. كما تضم لجنة تحكيم الجائزة الخاصة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كل من رئيسها المخرج الفلسطيني منتصر مرعي، والإعلامي المغربي بن يونس بحكاني، والكاتب العراقي نعمة يوسف سوداني. وقد اختار القائمون على المهرجان، الشريط الفرنسي "زهور البيتومين" للمخرجتين كارين موراليس وكارولين بركارد، الذي يسلط الضوء على تطلعات المرأة التونسية إلى حريتها، من خلال قصة ثلاث فتيات ولدن تحت حكم الرئيس السابق "زين العابدين بن علي" وشاركن في "ثورة الياسمين"، التي اندلعت أواخر العام 2010. كما ستعقد ضمن المهرجان المنظم كذلك بشراكة مع المنظمة أيضا بشراكة مع المركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عدة تظاهرات خصبة من ندوات ومعارض وورشات وعروض أفلام.