أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن « 14 جنديا لقوا مصرعهم في اعتداء إرهابي وقع مساء أول أمس السبت في حدود العاشرة ليلا ببلدية إبودرارن (حوالي 50 كلم جنوب شرق تيزي وزو)، ونسبت الوكالة الخبر إلى مصدر أمني.» وكشف نفس مصدر الوكالة ، « فقد تعرض موكب للجيش الوطني الشعبي الذي كان عائدا من مهمة تأمين عملية الاقتراع الرئاسي – التي جرت يوم الخميس الماضي- إلى هجوم مفاجيء من طرف جماعة تضم عددا من الإرهابيين نصبوا لهم كمينا بالمكان المسمى «المحجرة».» وقد لقي 11» جنديا مصرعهم بعين المكان في حين لفظ ثلاثة آخرون أنفاسهم متأثرين بجروحهم البليغة،» يضيف المصدر، الذي أشار إلى أن قوات الجيش الوطني الشعبي باشرت حملة بحث واسعة عن هؤلاء الإرهابيين. وتعود خطورة الحادث إلى ارتباطه أو محاولة ربطة بالاستحقاق الرئاسي الذي منح بوتفليقة عهدة رابعة رغم مرضه واستعانته بكرسي متحرك للإدلاء بصوته في الاقتراع الأخير الذي تراجعت نسبة المشاركة فيه بنسبة 24 في المائة مقارنة بالعهدة الثالثة، ولم تتعد المشاركة نسبة 51في المائة، شكك فيها مرشحون واعتبروها مزورة بالمطلق، حيث أعلن بن فليس إنه «لن يقبل بنتائج التصويت»، مشيرا إلى امتلاكه «معلومات مؤكدة» عن حدوث عمليات تزوير، ومتهما السلطات ب»التآمر على الديمقراطية، وبالعمل ضد إرادة الشعب. وهو نفس الاتجاه الذي سارت فيه أغلب التعاليق من داخل الجزائر، حيث اعتبر عباس مدني أن الجزائريين رفضوا الانتخابات بنسبة كبيرة، وعرفت الانتخابات الرئاسية الجزائرية، عدة مشاكل خاصة في البويرة جنوب شرق الجزائر، حيث اندلعت مشادات بين السكان الرافضين للعملية الانتخابية وقوات الدرك، ما أسفر عن 70 جريحاً، بحسب مصادر متطابقة. واندلعت الأحداث مباشرة « عندما حطم مجموعة من الشباب صناديق الاقتراع في مناطق الرافور ومشدالة والصهاريج بالبويرة (120 كلم جنوب شرق الجزائر)، بحسب مصادر محلية.» وأسفرت المواجهات عن 70 جريحا منهم 47 دركيا، نتيجة الاختناق بالغاز والرشق المكثف بالحجارة. وبحسب مصور «فرنس برس» فإن التحضير «لمنع الناخبين من التصويت» بدأ منذ الثالثة صباحا في قرية الرافور. وكان الرافضون للانتخاب ومنهم ملثمون يهتفون بالأمازيغية «اولاش الفوت» ومعناها بالعربي «لا يوجد انتخاب»، بينما حمل أحدهم لافتة كتب عليها «هنا جنازة». وتسببت الحوداث في توقف عملية التصويت لبعض الوقت قبل استئنافها تحت حماية مكثفة من قوات الدرك. وفي العاصمة الجزائرية أوقفت الشرطة المنتشرة بشكل مكثف، خمسة شبان كانوا يهتفون بشعارات معارضة للسلطة. وفي مناطق أخرى سجلت وفيات وإحراق عشرات المنازل ومئات الجرحى في مواجهات بين المساندين والمعارضين لبوتفليقة وللانتخابات ككل كما أعلن عن حرق وإتلاف عشرات صناديق الاقتراع في مناطق مختلفة بالبلاد. وفي الوقت الذي يعمل التيار الذي أوصل بوتفليقة للعهدة الرابعة على اقتسام الغنيمة فيما يخص الحكومة الجديدة وخلق توازنات تطيح بالبعض وتأتي بآخرين، يروج حديث إعلامي عن تفويض صلاحيات الرئيس إلى نائبه نظرا لعدم قدرته على مواصلة المهام بالشكل المطلوب لظروفه الصحية. ويبقى التخوف في الشارع الجزائري من انفلات أمني يذكر الجزائريين بعشرية دموية بعد رفض العسكر نتائج فوز إسلامي جبهة الإنقاذ وشلال الدم الذي عاشتة البلاد جراء إرهاب أعمي كلف مما يزيد عن 100 قتيل ومئات الملايير ونزيف اقتصادي عرقل نموا واحدة من أغنى الدول البترولية في أفريقيا . عن الزميلة الاتحاد الاشتراكي