لاستشراف آفاق أفضل في مجال محو الأمية بالمغرب ، دعا ذ. رشيد شاكري بفاس إلى ضرورة تبني برنامج «تيسير» للكبار على غرار ما هو معمول به بالنسبة للمتمدرسين الصغار في الوسط القروي مقترحا إعطاء الأولوية في التشغيل لحاملي شهادات التحرر من الأمية، مع تحفيز المتدخلين من المجتمع المدني وتبسيط المساطر، وإلزام الجماعات المحلية بالانخراط الفاعل في العملية، وأيضا بقية المتدخلين من القطاعات الحكومية من خلال تفعيل دورية وزيري التعليم والداخلية حول انعقاد اللجن الإقليمية. كما أشار مفتش التعليم بمدينة وزان خلال مداخلته « في المائدة المستديرة التي نظمتها جمعية البديل للمعوقين جسديا وجمعية الشعلة للتربية والثقافة بفاسالمدينة، يوم الجمعة 30 مايو 2014 ب غرفة التجارة والصناعة والخدمات بفاس. إلى ضرورة استيعاب من هم في سن التعليم الإلزامي والحد من الهدر المدرسي. تجدر الإشارة إلى أن هذه المائدة المستديرة التي حضرها فاعلون جمعويون ومكونون ومستفيدون ومستفيدات من دروس محو الأمية، عرفت أيضا مداخلة للأستاذ محمد مكواز مفتش تربوي بنيابة فاس سلط من خلالها الضوء على بعض المفاهيم كالأمية وأنواعها وعلاقتها بالأندراغوجيا، وذكر بأهم مبادئ تعليم الكبار؛ ومداخلة الأستاذ محمد الأزهر رئيس مصلحة محاربة الأمية والتربية غير النظامية بنفس النيابة، الذي استحضر أهم إنجازات نيابة فاس في مجال محو الأمية، وطبيعة العلاقة التي تربط المصلحة بكافة المتدخلين، والتي ساهمت في الرفع من مؤشرات محو الأمية بهذه المدينة.كما تطرق شاكري إلى أهمية إدماج التكنولوجيا الحديثة في برامج محو الأمية من حقيبة لإلكترونية وشبكة الأنترنيت ولم لا الاستعانة بالهواتف النقالة. و قاربت المداخلات مؤشرات محو الأمية على المستوى الدولي والإقليمي والوطني،حيث أشارت استنادا إلى تقارير دولية أن عدد الأميين في العالم لازال مرتفعا إذ بلغ 774 مليون نسمة، وأن نسبة انخفاضه لم تزد عن 1 % فقط منذ عام 2000، كما أن النساء تشكل ثلثي العدد الإجمالي ،ولم يتم إحراز أي تقدم باتجاه خفض نسبتهن منذ عام 1990، في حين يتجمع ثلاثة أرباع الأميين الراشدين في العالم بعشرة بلدان وهي الهند والصين وباكستان وبنغلاديش ونيجيريا وإثيوبيا ومصر والبرازيل وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمواقراطية». عزيز باكوش 11/6/2014