كتبت صحيفة "لودوفوار" الكندية، في طبعتها لنهاية الأسبوع، أن النظام الجزائري يعمل جاهدا لأن يبقى النظام القائم "جامدا" خدمة لمصالح طبقة حاكمة "لا تبالي" بمصير السكان. واعتبر كاتب المقال، الصحفي سيرج تروفو، أن الشيء الرهيب بالنسبة للغالبية العظمى من الجزائريين (70 بالمئة) الذين يعيشون ب 300 دولار في الشهر، هي "الحدة المستعملة" من طرف السلطة الحاكمة من أجل أن "يظل النظام القائم جامدا لصالح الطبقة التي تحكم البلاد منذ استقلال البلاد في سنة 1962".
وأكد الصحفي أن الأمر "يتعلق بطبقة غير مبالية البتة بالمصير المفروض على السكان الذين لم يعد باستطاعتهم تحمل المزيد من الابتزاز العاطفي الذي يستعمله النظام باستمرار، عبر تعظيم قدامى محاربي معركة الاستقلال. وهي طبقة يسكنها الشعور اللاإنساني".
وأبرز سيرج تروفو أن "الآتي يدعو للقلق من جميع النواحي"، مؤكدا أنه "إذا لم تحدث تغييرات كبيرة، أو إذا لم يتم إصلاح الدولة في العمق، فإن الجزائر ستواجه تدهورا اقتصاديا لأن عائدات النفط تتضاءل بسرعة كبيرة".
وخلص الصحفي إلى القول "بالواضح، فإن الجمود هنا مرادف للانفجار الداخلي".