أكدت الخبيرة الشيلية جاكلين أندريا هيرنانديز أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي تفتتح دورته الثانية يوم غد الخميس بمراكش يعد "أفضل رد على الجماعات الراديكالية ودعاة العنف في المنطقة". وأضافت هيرنانديز والتي تترأس المركز الشيلي للدراسات من أجل ديمقراطية شعبية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤتمر "حدث استثنائي في العالم العربي الإسلامي، إذ يتيح له الفرصة المواتية للرد على أولئك المشبعين بتطرف مقيت والذين يهددون المنطقة بأكملها".
واعتبرت هيرنانديز التي ستشارك في أشغال المنتدى أنه "وحدها البلدان المشبعة بقيم الديمقراطية والإنسانية والتقدم قادرة على تنظيم منتدى عالمي من هذا الحجم". وقالت "بالنسبة إلينا هي فرصة للتجمع في مراكش، الفضاء المشبع بالانفتاح والسلم في بلد كان على الدوام صلة وصل بين الشمال والجنوب وبين الغرب والعالم الإسلامي".
وأعربت هذه الحقوقية التي تشارك باستمرار في أعمال المجلس العالمي لحقوق الإنسان بجنيف عن عزمها إبراز "السجل المشرف" للمملكة في مجال "التزاماته المعترف بها" لفائدة قضايا حقوق الإنسان.
والمركز الشيلي للدراسات من أجل ديمقراطية شعبية الذي أسسته وتترأسه هيرنانديز منظمة غير حكومية وهو من المنظمات الأكثر انخراطا في "التعريف بالمغرب الجديد وبخياراته والإصلاحات التي يقوم بها في المنطقة والتي تظل غير معروفة بالشكل الكافي".
وأوضحت أنها ستسعى في مراكش لإجراء مباحثات صريحة حول الحقائق المعاشة من قبل الشعوب المنحدرة من إفريقيا والامكانيات المتاحة لها لمواجهة الأوضاع الناتجة عن الصراعات ذات الطابع المحلي.
ويتعلق الأمر من وجهة نظر هذه الخبيرة الشيلية بالعمل على طرح وجهة نظر أمريكية لاتينية خلال النقاشات التي تعرفها الايام الاربعة للمنتدى بشأن قضايا متنوعة لحقوق الإنسان.
ويشارك المركز الشيلي للدراسات من أجل ديمقراطية شعبية في أشغال المنتدى (27 30 نونبر) بمجموعة من الباحثين ومناضلي حقوق الإنسان قادمون من المكسيك والهوندراس وغواتيمالا والبيرو والشيلي.
ويهدف المركز المساهمة في الشيلي وبلدان أمريكا اللاتينية في تطوير ديمقراطية مرتكزة على الإنصاف والإدماج الاجتماعي وفق مقاربة تحترم بشكل دقيق تتبع اوضاع حقوق الإنسان على الخصوص في مجال السياسة الاجتماعية والولوج للتعليم.
ويبحث المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القضايا التقليدية ذات الصلة بحقوق الإنسان وأيضا قضايا أخرى من بينها بلورة تصريح حول "المسنين" و"المقاولات وحقوق الإنسان".
ويشارك في المنتدى أكثر من 5000 مشارك من مدافعين عن حقوق الإنسان ومختصين وأصحاب قرار وباحثين. كما تنخرط دول الجنوب بقوة في فعاليات المنتدى لمناقشة القضايا المتنوعة بما في ذلك حقوق المرأة والأطفال والمجموعات الهشة والمهاجرين.