أكدت صحيفة (دو هيل)، التي يصدرها الكونغرس، في مقال للسفير الأمريكي الأسبق إدوارد غابرييل، أن المغرب يعتبر حليفا استراتيجيا حقيقيا للولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث توجد عدد من البلدان عرضة للعنف وانعدام الأمن والاستقرار. وكتب إدوارد غابرييل أنه "في الوقت الذي تواجه في الولاياتالمتحدة الواقع الصعب الذي يسود بالشرق الاوسط وإفريقيا"، تأتي عملية "الأسد الإفريقي"، التي تم إطلاقها في فبراير الماضي من قبل المغرب والولاياتالمتحدة، "لتذكرنا بأننا لسنا وحدنا في مواجهة التهديد الإرهابي".
وذكر الدبلوماسي الأمريكي السابق بأن "المغرب، الحليف الكبير للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي، والذي كان من أوائل البلدان العربية التي أدانت الهجمات الوحشية ل 11 شتنبر 2001، يعتبر البلد الوحيد بالمنطقة المغاربية العضو في التحالف الدولي لمحاربة الدولة الإسلامية بالعراق وسورية".
وأضافت صحيفة (دو هيل) أنه "منذئذ، عززت المملكة تعاونها مع الولاياتالمتحدة في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب"، مذكرا أنه "بالفعل، في سنة 2011، انضم المغرب إلى الولاياتالمتحدة و 28 بلدا آخر كعضو مؤسس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. وفي سنة 2014، خلال قمة الولاياتالمتحدة إفريقيا بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية، وقعت الرباط وواشنطن اتفاقا للتعاون في مجال تكوين الأجهزة الأمنية المدنية".
وبموجب هذا الاتفاق، يلتزم البلدان بتعزيز القدرات الإقليمية، وخاصة في مجال تكوين عناصر أجهزة الأمن المدني بالبلدان الشريكة بالمنطقة المغاربية والساحل، عبر تعبئة الخبرة المتبادلة في بعض المجالات، من قبيل تدبير الأزمات والأمن على الحدود والتحقيقات".
وسلطت اليومية الأمريكية الضوء على الريادة الإقليمية للمملكة في مجال حفظ السلام ومكافحة الإرهاب وأسبابه الجذرية، لافتة إلى أن خير دليل على ذلك خبرة المغرب ومقاربته المتعددة الأبعاد في مجال مكافحة الإرهاب، عبر تشجيع التنمية الاقتصادية والبشرية، ووضع برنامج دولي خلاق في مجال تكوين الأئمة.
ومن بين الجهود التي يبذلها المغرب بالقارة الإفريقية، أشار السفير إلى مساهمة المملكة في جهود حفظ السلام ضمن منظمة الأممالمتحدة، خاصة عبر نشر قوات تحت راية المنظمة العالمية، واستقبال المحادثات بين الأطراف الليبية.
ولاحظ غابرييل، إلى أنه علاوة ذلك، عبر المغرب عن إرادته لتعزيز التعاون بإفريقيا في إطار شراكة استراتيجية جنوب - جنوب تعود بالنفع على الجميع.