أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، أمس الأربعاء، عن اعتقال النائب السابق وليد الطبطبائي بتهمة المشاركة في تفجير مسجد الإمام الصادق يوم الجمعة 26 يونو المنصرم. ويعتبر وليد الطبطبائي من الأصدقاء الحميميين للسيد عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حيث أن النائب الكويتي الطائفي استُقبل استقبال الأبطال من طرف حزب العدالة والتنمية وكان على رأس المستقبلين أمينه العام عبد الاله بنكيران ، وذلك خلال زيارة وفد مكون من النواب الإسلاميين نظمت بمبادرة من حزب المصباح سنة 2012..
وفي شهر غشت من سنة 2012، قام النائب الكويتي الطائفي وليد الطبطبائي بنشر صورة على حسابه بتويتر يظهر فيها إلى جانب كل من عبد الاله بنكيران ومستشاره جامع معتصم، وهي صورة ارفقها الطبطبائي برأيه في رئيس الحكومة المغربي الذي اعتبره "صديق ورجل قناعات"..وهي نفس الصورة التي ستسبب، سنة 2013 ، حرجا كبيرا لعبد الاله بنكيران ولحزبه عندما التحق وليد الطبطبائي بصفوف الجهاديين بسوريا..
ولم يجد حزب العدالة والتنمية من "تخريجة" بعد هذه الفضيحة سوى جواب خجول قال فيه ان حزب بنكيران استقبل وليد الطبطبائي ك "رجل سياسي"..ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، بعد هذه الفضيحة، هو هل كان الطبطبائي ضمن المعارضة الاسلامية الكويتية التي استقبل أعضائها سعد الدين العثماني لما كان وزيرا للخارجية؟ وهو اللقاء الذي أسال حينها الكثير من المداد، لينتهي الأمر بالتضحية بالعثماني في حكومة بنكيران الثانية..
ويعد الطبطبائي من أكثر وأشهر الشخصيات الاسلامية المتطرفة في الكويت، وقد سبق اعتقاله مرات عديدة بتهم ترتبط بالتطرف قبل أن يتم إطلاق سراحه بالنظر إلى الحصانة البرلمانية التي كان يتمتع بها كنائب برلماني..
كما يعد الطبطبائي أحد الشخصيات السلفية الداعمة للإرهاب في العراقوسوريا وقد شارك في عدد من المعارك في سوريا الى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة. كما انه من أشد الرافضين لمشاركة النساء في الانتخابات وولوجهن إلى البرلمان، كما انه ينتمي إلى العديد من التنظيمات العربية والاسلامية السلفية والتي تعلن عن أفكارا متطرفة..
وقد صدرت عدة تقارير استخباراتية كويتية وعالمية تصنف الطبطبائي بالخطير والمؤيد للارهاب، وهو ما يطرح سؤالا عريضا حول أهداف وخلفيات استقدامه إلى المغرب من طرف حزب العدالة والتنمية رغم كل هذه الصفات التي تجعل مجرد الاقتراب منه، وأحرى ربط العلاقات معه، تشوبه الكثير من الشبهات..
يشار أن أجهزة الأمن الكويتية عثرت "على معلومات تظهر بأن الشخص الارهابي(منفذ عملية المسجد) أجرى إتصالا هاتفيا مع النائب الكويتي الطائفي وليد الطبطبائي قبيل تنفيذ العملية الاجرامية بدقائق"، وذلك حسب ما كشف عنه خبير أمني كويتي أمس الاربعاء..
وأضاف ذات الخبير أن "فحوى المكالمة الهاتفية ترتبط بحادث التفجير الإرهابي"، مؤكدا أن "البحث ما زال جاريا حول التفجير".
كما كشف مصدر أمني كويتي، يوم الجمعة الماضية، عن معلومات تثبت علاقة الانتحاري المنفذ لعملية الانفجار في مسجد الإمام الصادق بالعاصمة الكويتية بالنائب الطائفي وليد الطبطبائي.
يشار الى أن 27 شخصا قتلوا وأصيب 227 آخرون، الجمعة الماضي (26 يونيو 2015)، جراء تفجير انتحاري استهدف مسجد الإمام الصادق وسط الكويت، فيما اعلن تنظيم "داعش" في وقت لاحق مسؤوليته عن الهجوم.
ونقلت مواقع مقربة من تنظيم داعش الارهابي أن المهاجم الذي فجر نفسه في مسجد الامام الصادق بالكويت يدعى "أبو سليمان الموحد" وهو سعودي الجنسية.